moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

الأربعاء، 14 يناير 2009

لماذا العام 2059 سيحمل الخير؟

"ماشاء الله تبارك الله, الاخ صار كارمن شماس او ماغي فرح. ايش هذه التنبؤات و التخبيص يا استاذ"
 
هذا ليس تنبؤ . بل هو ليس حتي توقع. مارأيك ان اسميه "سيناريو محتمل"؟
 
هناك ثلاثة عوامل بنيت عليها السيناريو الذي ساقدمه:
 
1. السنة الكونية ان الامور التي فيها بناء و تغيير حال تحدث بالتدرج و تحتاج لوقت. لا تحدث فجاة.
 
2. السنة الكونية المعروفة وهي انه مع كل عسر. و بعد كل عسر وبعد ان يشتد، هناك يسر.
 
السنن الكونية هي ثوابت وضعها الله لنا في الارض. تخيل لو ان شخصا دعا لساعات وساعات و ساعات بالاتي "اللهم اني على وشك ان اسقط هذا الحجر من يدي. فاللهم يا قادرا على كل شيء اجعله يصعد و يستقر في السقف بدلا من ان يسقط على الارض". هل الله قادر على ذلك؟ نعم. هل الحجر سيسقط على الارض: طبعا. لان هناك سنة كونية معروفة وهي الجاذبية. لمعرفة المزيد عن هذه السنتين الكونية يمكنك مشاهدة هذه الحلقة من خواطر 4
 
http://www.youtube.com/watch?v=i2AYXQ3RPt8&feature=channel_page
 
3. قصة امرأة عمران عندما طلبت من الله ان يرزقها بمن يسيح في بيت المقدس و يصلحه و يصلح العقيدة لان افساد بني اسرائيل وصل للذروة. فلم تنجب المسيح ولكن انجبت امه. انجبت مريم عليها السلام. و مريم انجبت عيسى عليه السلام. فقصة امراءه عمران case study تفيدنا كثيرا اليوم. نفس المكان: القدس. نفس الخصم: افساد بني اسرائيل. نفس الهدف: الاصلاح و رفع الافساد. الخلاف الوحيد هو في الزمان: فحصلت هذه القصة قبل ٢٠٢٥ سنه (٢٠٠٩+١٥ وهو عمر السيدة مريم عندما ولدت المسيح عليه السلام).
 
و لمعرفة المزيد عن هذه القصة يمكنك مشاهدة هذه الحلقة من قصص القرأن لعمرو خالد
 
http://www.youtube.com/watch?v=682_FKQsIBQ
 
بعد ان ذكرت لك العوامل الثلاثة دعني اقدم لك السيناريو:
 
يخرج اليوم جيل من الاباء و الامهات و يقررون (بدون اتفاق) ان التغيير الوحيد الذي يملكوه هو مايمكن ان يقوم به اولادهم و بناتهم. فيقررا ان يربوا من سيحل ازمة الامه. لذا تخيل معي احد هؤلاء الاباء وهو يكلم ولده "يا ولدي مسألة ان تتزوج و تتوظف و تخلف فهذه سنن الحياة. لكن ليس هذا هدفك على الاطلاق. هدفك ياابني انك تعز الامة وتعمل من اجل دينك و بلدك" ثم يصرف هولاء الاباء كل مالهم ووقتهم و جهدهم على تطوير هؤلاء الاولاد.
 
قد تسأل لم سيحدث هذا اليوم؟ الا يمكن ان يكون هذا قد حدث بالفعل قبل١٠ او ٢٠ سنه؟ ونحن على وشك مشاهدة نتائجه؟
 
اتمنى لكن غالبا لا. لان خروج هذا النوع من الاباء يقتضي ان نكون وصلنا لشدة العسر. و اليوم نحن في شدة العسر. فلا يبقى من عسر او ذل او قاع في قضية فلسطين (تيرمومتر الامة) يمكن ان يحدث او ان نصل له اكثر مما يحدث (باستثناء هدم المسجد الاقصى مثلا, او عمل محرقة و هولوكوست لاهالي القطاع و الضفة. لكن دعونا نستبعد حدوث هذا. لا لسبب الا لانه ابعد من ان نتخيله. على الاقل بالنسبة لي)
 
قد تقول "لا تستبعد شئ يا ياسر. ففلسطين هي بداية العسر. مخطط النيل للفرات يسير على قدم و ساق" وبذلك تعتقد انه لسه بدري على هذا الجيل النهضوي.
 
اعتقد ان هذا هو وقت الجيل النهضوي. لان في هذا السيناريو يخرج هؤلاء الاولاد من دول عربية مستقرة وفيها نسبيا امكانيات. وذلك لان تخريجهم سيحتاج لاموال و لتعليم عالي المستوى. و يستبعد خروجهم من جاليات المسلمين في الدول الغربية الكبرى. ولان الدول العربية المستقرة تتساقط كاوراق الخريف (فلسطين ثم لبنان ثم العراق و التلميح على سوريا). ولم يبقى سوى القليل من الدول فلذا هذا هو الوقت.
 
لنكمل القصة او السيناريو. عندما سيصل هؤلاء الاولاد لسن 25 سنه (في عام 2034) سيصاب ابائهم بخيبة امل. وذلك لانهم سيكتشفوا ان هؤلاء الاولاد ممتازين, بل رائعين. لكن ليس للدرجة ليقودو النهضة. وهذا طبيعي. والcase study لقصة امراءه عمران تدلل عليه. فهي لم ترزق بالمسيح عليه السلام و لكن امه. ومثل امراه عمران، ان مالا يعرفه هؤلاء الاباء هو ان الدعوة اجيبت. لكن ستتحقق في الاحفاد.
 
هذا الجيل الجديد من الاولاد الان قادر على فعل ما اراده ابائهم. وعندها سيخرج منهم هذا الجيل. جيل الاحفاد. ويبداء في الاصلاح في 2059