moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

السبت، 31 يناير 2009

مشاكل البزنس وومان في البلد

تجليد مصاحف، تبطين سجاجيد صلاة، طرشي و مخللات، كب كيك و كوكيز، معمول، حنا وصبغات شعر، خياطة فساتين و عبايات، رياض اطفال، صالون تجميل، اكسسوارات من صنع يدوي، تصميم و تنفيذ كوش افراح........
 
ماسبق ذكره هي كبرى دعائم الاستثمارات واغلب مواطن المساهمة النسائية للاقتصاد في البلد. لو ان الرجال فكروا بنفس الطريقة لكان النصف الثاني من الاقتصاد السعودي مكون من محلات زينة السيارات، بيع ملابس ومعدات تشجيع فرق كورة، حلاق، خياط ثياب،...... اي الهوايات الذكورية. ولم تكن في بلدنا أي استثمارات تخدم كامل الاحتياجات.
 
"هادا اللي كان ينقصنا. ذكوري جديد يستمر في مسلسل الظلم و كسر مجاديف النساء" ابداً. هذا ليس ما أحاول قوله و سياق الرسالة سيثبت ذلك. استمري أو استمر في القراءة.
 
انه يظهر و بشكل واضح (بدون الحاجة للإستناد لاحصائيات الغرف التجارية ولكن بالتفكير فيمن حولك) ان النساء وسيدات الأعمال تحديداً في المملكة يملن للدخول لمشاريع لأنهن يهوينها في المقام الاول. و ليس لمردود المشروع الاقتصادي.
 
رجل أو سيدة الاعمال عندما يريد ان يستثمر وقته وماله وامكانياته فهو يدرس الافكار المطروحة امامه من مجموعة نواحي. إحداها فقط هو ميوله و هواياته. فلا يشترط على صاحب السوبرماركت مثلا ان يكون يعشق الذرة المجمدة و الجبنه الرومي. ولا صاحب محل المبيدات الحشرية انه معقد من الصراصير و هدف حياته ان يخلص البشرية منهم.
 
"لكن الانشطة التي ذكرتها في البداية هناك نساء (أو سيدات أعمال) يهوينها و يتقنونها بشكل رهيب. هل يعني هذا أن الدخول فيها خطأ أوأنها مجالات سيئة؟" أبدًا، هي مجالات فيها ربحية و النجاح فيها وارد. كما اني ساكون اول المستائين لو لم يكونوا هؤلاء النساء موجودات. فانا أفرح كلما تذهب زوجتي لأحد البازارات لأنني انتظر ما تأتيني به من كوكيز أو سندوتشات لذيذة أو ورق عنب حامض و منعش.
 
اسمحي لي ان احاول صياغة التحفظ الذي أريد أن أقوله: ان المرأة عندما تريد ان تستثمر وقتها، امكانياتها ورأس مالها فهي للأسف تدور في فلك ضيق من الفرص. فرص تتلخص في مجموعة من الهوايات الشخصية والcrafts. لذا فهي تضيع على نفسها فرص استثمارية اخرى. لعله اذاما وضعت فيها وقتها و امكانياتها ورأس المال كان افضل لها. لذا فهي بدلاً من ان تكون "سيدة أعمال" تصبح "حقت تزبيط العبايات".
 
"والله انك واحد مسكين، هادي الشغلات اللي مهي عاجباك بتدخل دهب"أعرف. أعرف أن صاحبة صالون التجميل الناجح والذي لا يتعدى كونه احيانا شقتين في عمارة عادية في حي سكني عادي قد يحقق دخلا (أو ربح) لصاحبته يصل لأضعاف راتب زوجها. فبعضهن يحققن ٣٠ او ٥٠ الف ريال او اكثر في الشهر كربح فقط. أما الصوالين الشهيرة في جدة و الرياض فدخلها يتعدى اغلب الشركات.
 
ليس هناك مشكلة في كل هذه المشاريع. المشكلة هي في النسبة و التناسب. المشكلة هي الاقبال الشديد من "سيدات الاعمال" على البقاء و التقاتل مع الاخريات في هذه المجالات ال١٠ او ١٥ بدلا من توسيع الافق الاستثماري ليشمل كل الوان الفرص. هذه جريمة استراتيجية في زمن مفتوح كهذا. هن بذلك كعادل امام عندما قال في مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" لبرعي فراش المحكمة "الله! سايبين الشقة كلها وقاعدين في اوضه وحده!"
 
"يا باقاحتك ياأخي، مو أنت عارف البير و غطاه. سيدة أعمال ايش وهي لازم تروح بسائق لأي مكان و بمحرم في أي مراجعة. من هذا المنطلق كل الستات اضطروا يدورو في هذا الفلك اللي موعاجب حضرتك. لذا مشاريعهم لازم تكون نسائية و بالنساء وللنساء "
 
يمكن الجلوس و الفضفضه و التذمر. او النظر لآلآف السيدات،أقول آلآف، واللاتي تركوا الافكار التقليدية المذكورة في بداية الرسالة و هن اليوم في قلب التجارة. يمتلكن صيدليات وورش سيارات و كفتريات. يستوردن مواد بناء. يعملن في تجارة المفروشات و الاجهزة الكهربائية. يدرن شركات و مؤسسات. يعملن بمفردهن او يشاركن أخوانهم و آبائهم وأزواجهم في أعمال أبعد ماتكون عن المشاريع التقليدية النسائية من إدارة محل أو مصنع أو معمل أو مؤسسة.
 
اذا كنتِ (أو من حولك) تفكرين في أن تكوني سيدة أعمال. فأمامك كل الفرص المتاحه لأخوك او زوجك أو والدك أو ولدك. نعم، ستحتاجين لسائق. ونعم، ستحتاجين لمحرم من وقت لآخر. غير ذلك (والى حد ما) لا حواجز.
 
اما لو كنت لازلت متحفظه فامامك حلين وسط:
 
١. فكري في مشاريع عامة ولكن افتحيها لتخدم نساء فقط: مثلا مكتب استشارات هندسية تأتي له النساء صاحبات العقارات و الاراضي. تعمل فيه مهندسات و موظفات. لو فرضنا ان ١٠٪ فقط من الفلل و العمائر التي ستبنى في ٢٠٠٩ ملك لنساء. يعني هذا أن مكتبك سيكون مفضل لدى الآف من مالكات العقارات (بالذات المتحفظات او المتدينات منهن و التي ستقدر أن تتحدث بكل راحه مع مهندسة و ليس مهندس).
 
٢. فكري في مشاريع عامة. تخدم الرجال و النساء. لكن الشركة أو الطاقم نسائي: أبسط مثال لذلك هو محل فتيحي للمجوهرات في التحلية.
 
عموما. هناك تمثيل نسائي الآن في الغرف التجارية. أكيد أفكار الموظفات فيها جيدة و عملية. أما لو قالت لك " عندي ليكيِ وصفة مخلل باذنجان أسود تاخذ العقل. تجنن! خوديها وأفتحي بيها مشروع طرشي" فعندها قولي حسبي الله ونعم الوكيل. لكن ارجوا ان ترسيلي لي الوصفة حتى نجربها في البيت.

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

تحشيش انت
جد مو طبيعي
كل مقالاتك wow
طريقة تفكيرك و تفسيرك و طرحك للمواضيع فيها ذكاء

الله يحميك

غير معرف يقول...

انا صراحة هادي الاشياء النسائية ممكن صح تخلي المرأة مشغوله وبعيدة عن الطفش
لكن نحن هنا في جدة بالاخص كل الحريم على قولك يتنافسوا على اشياء محددة جدا
بس انا وجهة نظري الحقيقية ان الحريم اللي سوا شغل خاص سوا كان في بيتهم او فتحوا مكان صراحة في مرة مبالغه كبيرة في موضوغ الاسعار
فمثلا اللي تخيط العبايات تروح البلد وباب مكه ومجمع الشرق وتشتري طاقة القماش بمبلغ زهيدجدا وتبيع العباية بالملعونة واختها....
انا ما قصدت الخياطين بس المثال جا في بالي
وصراحة هادي الاشغال اللي الحريم يسوها انا اطلق عليها مقوله بس لاحد يزعل( رزق الهبل على المجانين)

غير معرف يقول...

السلام عليكم
امممممم...
على فكرة يا اخ ياسر ترى السيدات في المجتمع بيشتغله في كل حاجة لو تلاحظ في سيدات اعمل عندهم مكاتب عقار،مكاتب استقدام،معارض سيارات ترى احنا بنشتغل في كل شي بس انتو اللو مو منتبهين لكن معاك انه العدد قليل
المشكلة الحقيقية مو في اختيار السيدات المشكلة في موافقة الرجال
لانه زي ما انت عارف كل سيدة لها ولي امر لازم ولابد يوافق على اختيارها
قلي اذا100 سيدة كل وحدة عندها راس مال وقالت لزوجها ابا افتح مكتب عقار كم منهم اللي حيوافقولهم ازواجهم على ده المشروع
وفي المقابل اذا نفس العدد قالول لازواجهم نبا نفتح مشغل او كوافير كم منهم اللي زوجها حيوافق
يعني المشكله مو في اختيار السيدات لكن في تقبل اولياء الامور او حتى المجتمع
يعني معرض سيارات للنساء فقط يقعد قد ايش مفتوح ويقفل؟؟ مين الي حتروح تشتري سيارة وهي اصلن ماراح تقدر تسوقها
طبيعي يفشل المشروع
لكن تخيل لو وحدة فتحت معرض سيارات واللي بيشتروا رجال؟؟ مين راح يقبل الفكرة انا ما اقول انه محد راح يقبلها لكن قلة اللي حيقبلوها
ونفس الشي مكتب العقار اغلب النساء اللي عندهم مشاريع بيخلو احد يخلصلهم هي زوجها او اخوها او حتى سمسار
عشان كدا حتلاقي مررررة نساء قليل اللي يتوجهو لدي المشاريع
لكن في المقابل في شي مسموح ومضمون والكل حيتقبلو ويكسب دهب
وعلى الفكرة المراة بطبعها تحب الاشياء المضمونة مارح تلاقي وحدة تغامر بسهولة عكس الرجال المغامرة في دمهم يعني يبدا مشروع ويخسر ويبدا في التاني ويحاول مرة تالتة ماعنده مشاكل
لكن لو مرأة خسرت صدقني حتقلك لا اروح اشتغل في التدريس ويجيني راتب ثابت اضمنلي ولا ابنيلي عمارة واريح راسي ولا اش رايك؟؟

ان شاء الله ما اكون طولت عليكم وده رايي الخاص طبعا
مروج بامحرز

ياسر بكر يقول...

شكرا يا ام عبدالله ويمكن اشارتك للاسعار و التسعير مهمة جدا. (مع اني قد لا اتفق مع المقولة التي ختمتي بها تعليقك)

كعادتك يا مرووج تضيفين نقاط رائعة. بالفعل! الخوف من الخسارة هاجس نسائي عالمي في عالم البزنس وهذا بشهادة خبراء كثر. لذا تكون ادارة مشاريع بسيطه من المنزل حل اقل خطورة. حتى لو توفر للسيدة مال و وقت و معرفة

اما حاجز موافقة الرجل او ولي الامر: فعلى السيدة ان تلجاء لاستخدام الحيله و الاقناع. صدقيني, اول ما حيشوف الفلوس حيسكت.

غير معرف يقول...

حيلة وإقناع؟ لازم الوحدة تتعب وتفحط عشان تاخد موافقة زوجها؟
انا زوجي يقول في الوجه اوكي ويفرحك بس الشغل من تحت لتحت عشانه مش راضي!
الواحد لا يوقف جمب الرجال ولا يوقف ضد النساء
العالم كله بينادي لحرية الرأي وللتساوي فين التساوي إذا الست لازم تنتحر عشان تفتحلها مشغل ولا بقالة صغيرة؟
كلهم يشوفوا الفلوس حيسكتوا؟ معظمهم خسروا عائلاتهم وخسروا أزواجهم(من الناحية العاطفية) صار يشوفها اللي تجيب فلوس!مو اللي واقفة جمبه وبتساعدة في الرزقة
مع احترامي لجميع الآراء مازلنا في عصر الرجال يخاف على سمعته اذا الزوجة غلطت!
لا أقصد أحدا ولا أتهم أحدا ولكن الموضوع جدا مهم

ياسر بكر يقول...

انا اتفق معك يا لجين. لكن انت تتحدثي عن مشكلة اخرى. مشكلة تاتي قبل الموضوع الذي ذكرته. هذه الرسالة للنساء اللاتي يستطعن ان يختارو تقريبا اي مشروع بدون يعانوا من هذا التحفظ من محارمهم

غير معرف يقول...

مشكور يا ياسر على هذا المقال الرائع، عندي ملاحظة صغير ة لرد من إحدى الأخوات اشتكت من موافقة الزوج،

وهو أننا بحاجة لتوضيح أولويات كل من الزوج والزوجة والاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها قبل الزواج وبعده، فإن كان كل من الزوج والزوجة مؤدي ما عليه من واجبات هي أولوية في نظر الآخر،

فلا أظن حينها أن هناك مشكلة في قبول أو رفض الزوج، أو حتى قبول أو رفض الزوجة لبعض أعمال زوجها