moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

الأربعاء، 18 يونيو 2008

لماذا لانهتم بالبيئة؟ وما علاقة سهير البابلي بالموضوع؟ الجزئ الثاني

في الرسالة الماضية عرضنا بعض المشاكل التي نواجهها وسنواجهها اذا لم نغير من طريقة حياتنا على هذا الكوكب. وكيف ان هذه المشاكل قد تحدث خلال الخمسين سنه القادمة او اقل (غرق المدن الساحلية، تغيير تيارات الجو، حر وبرد قياسيين،...). و كيف ان العالم كله اصبح اكثر وعي و اهتمام بالبيئة وقضاياها ولكن لا تجد هذا الاهتمام عندنا.

وكيف ان السبب هو ليس اننا دولة مصدرة للبترول لان دول العالم كلما زادت الرتباطا في صناعاتها بالبترول و المساهمة في مشاكل التلوث (كامريكا و استراليا مثلا) زادت شعوبها اهتماما بقضايا البيئة و دعما لها.


اخيرا، قررت تغيير السؤال لتسهيل الوصول لاجابة من "لماذا لانهتم بقضايا البيئة؟" الى"ماهي القضايا التي تهمنا؟"

إذن، ماهي القضايا التي تهمنا؟ كثيرة هي القضايا الاجتماعية التي تهمنا. هناك التدخين، المخدرات، فلسطين، الفساد، الغلاء، الدنمارك،... وغيرها من القضايا التي قد تخطر على بالك. قضايا نهتم بها ونفعل احيانا امور من اجلها. ستجد ان هناك قاسم مشترك بينهم جميعا. هذا القاسم المشترك هو ان كل هذه القضايا حصلت على دعم ديني. بمعنى ان "الراى العام" الديني و المتشكل من منابر المساجد، الفضائيات و المطبوعات قد اثار القضية، دعمها و ربطها بالدين و الاسلام. و بالتالي الحصول على الاجر و دخول الجنة ان شاء الله. هذا لم يحدث لقضية البيئة. على الاقل في راي . فلم اسمع او اري في اي خطبة او درس او مقالة اثارة لهاذا الموضوع. وإن وجد فهو قليل ونادر بلا شك.


لا اعرف لماذا لم يهتم الراي العام الديني بقضايا البيئة. اعتقد اننا أحق بها من غيرنا. نحن نتبع ديانة ربطت النظافة و ازاله الاذي بالايمان. ديانة اوصى فيها الرسول صلي الله عليه وسلم الجيوش في اشد المواقع بان لا يقطعوا شجرة. و كما اوصى صلى الله عليه وسلم انه لو قامت الساعة و في يد الواحد منا نبتة فليغرسها. عمرو خالد يتحدث من فترة الان عن قضية الانسان و دوره في إعمار الارض. فمابالك بتدميرها!


لعل السبب في عدم اهتمام الرأي العام الديني بهذه القضية هو تقدير انها ثانوية في زمن تكالبت في المصائب على الامة. فقدر ان مجاعات العالم الاسلامي اهم من نفايات البواخر و ضررها على الحياة البحرية. و ان مشاكل افغانستان و العراق اهم من اعادة تكرير النفايات. وان فلسطين اهم من انحسار الغابات في امريكا الجنوبية.


ولعل اغلبكم يعتقد ان في ذلك منطق. ولكني اذكركم ان المسائله ليست منافسة. و لا يوجد مانع من ان تأخذ كل القضايا حجمها.



كما انه لدي وجة نظر قد تجعل قضية الاهتمام بالبيئة اهم من كل القضايا. بل، فيها حل قضايانا و مشاكلنا بالذات العالمية منها كفلسطين و العراق. هنا ياتي دور السيدة سهير البابلي. فمن يعرفها ارجو ان يطلب منها ان تستعد.


التكملة في الاسبوع القادم ان شاء الله.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أحلى مقال قرأتة في حياتيي