moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

ما الفرق بين الراتب و الدخل؟

في رسالة سابقة بعنوان "ما هدف الوظيفة في حياتك؟" ذكرت ان هناك فرق بين الراتب و الدخل. ولعل الان هو افضل وقت للدخول في هذا الموضوع. لانك اذا كنت مثلي فقد تعرضت مؤخرا لخمسة ضربات قوية: تضخم الاسعار، الصيفية، رمضان، العيد و المدارس. و اليوم تستعد للضربة السادسة وهي نتاج ما يحدث في اقتصاد العالم. لذا تحسين دخلك موضوع مهم لك هذه الايام. الا اذا كنت ثري جدا  فالله يزيدك و يبارك لك.

 
أفضل طريقة لتقديم الفرق بين الراتب و الدخل هي من خلال المثال التالي:
  
أحمد و محمد إخوة توأم. تخرجوا سوية من كلية العلوم. أحمد عمل كمدرس في مدرسة حكومية. اما محمد فالتحق بالقطاع الخاص و عمل في أحد المصانع. لنقم بعمل  fast forward ١٠ سنوات. أحمد الأن وكيل مدرسة و محمد مدير إنتاج.
 
إذا قارنا بين الاثنين سنجد الاتي:
  • الراتب الشهري: أحمد ١٠الاف  و محمد ٢٨ألف
  • الدخل الشهري: أحمد ٤٠الف و محمد ٢٩ألف
  • الممتلكات الاستثمارية: أحمد يمتلك ماقيمته حوالي مليون (أرضين بقيمة ٤٠٠ألف ، سيارتين في الحراج بقيمة ٧٠ألف ،أسهم بقيمة  ٢٥٠ألف، و ٢٥٠ألف كاش). محمد يمتلك ماقيمته حوالي ٢٠٠ألف (أرض بقيمة ٩٥ألف ، أسهم بقيمة ٤٠ألف، و٦٠ألف كاش).
 
هذه المقارنة تطرح اسئلة عن وضع أحمد: فكيف مثلا يحقق دخل إضافي بقدر٣٠ألف ريال في الشهر فوق الراتب؟ و كيف يمتلك ماقيمته النقدية حوالي مليون ريال من الممتلكات الاستثمارية و السيولة. باختصار، نريد ان نسال احمد "من اين لك هذا؟"
 
الإجابة بسيطة. لا، ليست ماقد تكون تفكر فيه وما نتهم به البعض من استغلال للمناصب. إنتبه! فموظف الحكومة أبوك او أخوك او عمك او زوجك. او كلهم. فلا ينبغي تعميم فكرة السرقه كلما رأينا أحدا يقود سيارة فخمة. هناك إجابة أكثر منطقية للسؤال:
 
الإجابة هي ان أحمد و موظف القطاع الحكومي يخرج من عمله ليأخذ أبنائه من المدرسة، ثم يعود للبيت فيتغدى و يشاهد شئ من التلفزيون، ثم يغفو لساعة، ثم يستيقظ و ياخذ حمام سريع. يفعل كل هذا قبل إقامة صلاة العصر.
 
أما محمد في المصنع او الشركة، فاذا سمع أذان العصر إستبشر و قال لنفسه "هانت، كلها ٢ او ٣ او ٥ ساعات و نرجع البيت". فيدخل بيته بعد غروب الشمس خائر القوى، منتهي تماما. إذا سألته كيف حالك قال لك "هاه؟"
 
لنعد لأحمد. بعد صلاة العصر، يخرج من المسجد و هو مرتاح، شبعان و منتعش. يقول " يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم". و لأن أحمد إنسان نشيط، فمابين ٤:٣٠ و الواحدة ليلا وقت رهيب لعمل ١٠٠ حاجة و حاجة. مثلا: يومين في الاسبوع يزور مكاتب عقار لساعة بين المغرب و العشاء باحثا عن خبطات. أراضي في مناطق جديدة ب٥٠ألف يبيعها ب٧٠ألف بعد شهر او شهرين. وله زيارة كل أسبوعين لحراج السيارات يبحث عن صفقة أخرى. وهو مشترك مع زملاء و أقارب في مغسلتي ملابس صغيرة، بقالة وكفتيريا. مقابل شئ بسيط من الإشراف و رأس المال التافه الذي ساهم به، تحقق له كل واحدة منها له ما معدله ٢٥٠٠ في الشهر. في موسم الحج يشترك مع أخرين في حملة لحجاج جنوب شرق أسيا. ثلاثة أشهر من العمل تحقق له ٥٠ الى ٧٠ ألف في كل موسم.
  
من هنا اتت ال٣٠ألف الإضافية في الشهر. و من هنا تحقق له ان يجمع ماقيمته النقدية مليون.
 
أما محمد فكل اللي حيلته شوية أسهم في سابك و حتة ارض في اخر الدنيا مضحوك عليه فيها. هو و بعض الاصدقاء لهم ٣ سنوات يحاولوا ان يجتمعوا و يفكروا في مشروع لكنهم كلهم "مررررره مشغولين".
 
يبقى أن ننبه لأمر أخلاقي او قانوني خطير في المثال. بل انه خلل في المثال. وهو أنه لا ينبغي لموظف الخدمة المدنية او الحكومة أن يكون له اي عمل آخر. مع ذلك أخترت هذا المثال لأنه من الواقع. و لانني أريد ان اوصل رسالة لك يا عبد القطاع الخاص. فان هذه المشكله الاخلاقيه او القانونية لا تنطبق عليك بالضرورة:
 
"أعطي شغلك حقه وما يلزم لتحليل لقمة عيشك بحسب ساعات الدوام و الدور الموكل لك في العقد. فأثناء العمل، قدم من طاقتك مايلزم لانجازه. ما يتبقى في يومك من وقت و طاقة ملكك أنت. فأستخدمهم في مصلحتك أنت. ووظفهم لتحقيق مصادر دخل"
 
قد تكون تفكر الان "طيب، لو التزمت بهذه النصيحة فلن أتميز في وظيفتي و ستفوتني الترقيات و الزيادات". لذا سيكون في بعض الرسائل القادمة تفريق بين الشغل و الشغل الصح. و سأعرض لك رأي شخصي  قد يمكنك من أن تتميز في وظيفتك بدون ان تغرق فيها.
 
او قد تقول " اقتنعت، بس ايش اعمل؟ أراضي و أسهم و حراج سيارت؟". لا، فنحن في ٢٠٠٨.  في ألف حاجه احسن و أكثر ربح وإستمرارية. بس أصبروا علينا.
 
أتمنى أن أحصل على تفاعلك و تعليقك على الموضوع.

هناك 15 تعليقًا:

غير معرف يقول...

يعطيك العافية وبارك الله في جهودك ...

بالفعل مشكلة تخييل انا موظف قطاع خاص
وقت الدوام من ٨ - ٥ ساعتين زحمة ساعة قبل وساعة بعد
يوصل الواحد البيت بعد المغرب مو شايف قدامه

من ٩ شهور طلعت سجل تجاري علي اساس اتحرك واشتغل
واجيب دخل اضافي علي قولتك لليوم ما قدرت ابدأ فيه !!

بانتظار الموضوع القادم

غير معرف يقول...

المشكلة الأخلاقية والقانونية محدودة بالعمل في المجال التجاري الذي يتطلب إصدار سجل تجاري وغيره ..
لكن لكل إنسان سواء يعمل في الخدمة المدنية أو القطاع الخاص له الحق أن يتاجر بأمواله كيف يشاء ..
قال تعالى :( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )..

غير معرف يقول...

والله عجبني الموضوع ....
من جد اللي بيحصل في السعوديين كدة مفصلها تفصيل حلو مره وبطريقه فكاهيه....
وان شالله كل مين ربنا يحققلو اللي يبغى ....
وجزاك الله الف خير:)

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

وكأنك تصف جاري مع اختلاف طفيف في الأسماء !!!!
السيد جاري وكيل مدرسة حكومية , يعود للمنزل في وقت مبكر لدرجة إني لم أكن قررت بعد أطلّع الدجاج ولا اللحمة ولا أسّكت أبو البزورة بمكرونة مع شوية صلصة !!
على الأرجح أنه يأخذ قيلولة ومن بعد صلاة العصر مباشرة تجده متجها إلى عمله الآخر,أعقارات ,و لديه معرض وكالة سيارات و
هو صاحب العمارة التي أسكن فيها , ولديه عمارة أخرى وبعض من الممتلكات..
الله يزيدهم ويبارك لهم..

شكرا ياسر ..
كتبت فأوجزت مشوار سنيييين ..
والله يرزق من يشاء بغير حساب :)

غير معرف يقول...

يا بويا جزاك الله ألف خير وكتر الله من أمثالك حبيبي... خير الكلام ما قل ودل

يعني انت جبتها بالمللي يا ياسر ماشالله.
ينطبق علي أكيد هادا الكلام... عشان كدا أنا بدأت أجهز في عملي الخاص وبعدين انشالله أترك وظيفة الشركة :)

أظن مافي أحلى من الاجتهاد الشخصي ولكن فقط فقط فقط للشخص النشيط على قولك!
صدقت يا صاحبي والسلام. عبدالله كردي

غير معرف يقول...

أول مرررة في حياتي أفهم الفرق ..
عقبال إن شاء الله مايصير عندي راتب ودخل كمان ..
ودايما حافتكر هذه المقالة اللي فتحت عيني على نقاط مهمة ..
جزاك الله خير ..
ماشاء الله عليك أشعر إنك بتعمل حملة توعية لحاجات كتيرة تفيدنا في حياتنا..
بارك الله فيك ونفعنا بك وبعلمك ..
شكرا

غير معرف يقول...

مقالةٌ مفيدةٌ - جُزيتَ خيراً -..

... كنتُ في أمسّ الحاجةِ لقراءتها خلالَ الفترةِ الماضية !.

،

كثيراً ما ترتفعُ فقاعاتٌ لتساؤلاتٍ مختلفةٍ فوقَ رؤوسنا، وَلكنّ القليييلَ منّا من يحاولُ العثورَِ على إجاباتٍ لتلكَ التّساؤلاتِ كي لا تظهرَ من جديد.

.

حفظكمُ اللهُ وَرعاكم.

غير معرف يقول...

الله يعطيك ألف عافية
والله الصراحة انا احترم رأيك وراي الشباب والشابات اللي بيعلقوا
بس الفكرة هنا غير ثلاث أرباع العالم تقول انه العمل الحكومي ممل ومميت ويقتل الشخص عشان كذة كثرت فكرة التعقاعد المبكر عند المعلمين خاصة والمعلمات. وعشان كدة قررت أعمل في القطاع الخاص هو صح متعب بس يفتح لي أبواب واسعة اني اتعلم وأطور نفسي في مجال البزنس. المشكلة الواضحة الآن واللي الكل بيتفق عليها الدواااااااااام من 5-8 كثييير يعني لو عملوا دوامنا من 7 إلين 1 أو 2 والباقي من الدوام يجوا شفت تاني أرحم والله ساعتها يحلوا مشكلة الناس العاطلة عن العمل. يعنى لازم نرضى بالمقسوم؟ أو اننا نقوم نتحرك ونعملنا شغل خاص يدر علينا بالأموال ويريحنا ببيوتنا ونفضى لحياتنا وعائلتنا اللي محتاجتنا أكثر!

Unknown يقول...

صباح الخير

أعجبني الموضوع كثيرًا وهذه الأفكار طالما كانت تستحوذني ولكنني جربت أكثر من مره أنا أستغل الأوقات الضائعه بل هدف ونجحت ولكن يبقى الكسل والتهاون وبعض الظروف تحكمني

لكن هذا الموضوع يجعلني أعيد الحسابات وأفكر مره أخرى جديًا

مع تمنياتي للجميع حظ موفق

ياسر بكر يقول...

شكرا للجميع

الاغلب اشتكى من الدوام او الوقت عموما. الدوام يؤثر و لكن لا يعوقك

في رسائل قادمة سنعرض افكار قد تخفف من اثرة

شكرا يا عبدالله واعطينا اخبار مشروعك اول باول

غير معرف يقول...

ان العمل عبادة ولكن هناك الكثيير من هو ليس ذو اهمية لة مثل العامل الذى لايعمل بضمير و منهم من اخذ مقاعد اناس اخرى دون وجة حق او شرعية ولذا يجب تفعيل قانون يعمل على انهاء الوسطة والمحسوبية فى العمل

Unknown يقول...

ميه..ميه..وفي الصميم..ونعيشه..وأنا كنت مهندس بشركة كبري..وأعاني من قلة الوقت..تعودت بالعمل في الشركة مع طول الفترة علي الرتابه..في كل شئ وأجد فرقا كبيرا بعملي الخاص ..ولا زلت أحاول الخلاص من عادات سيئة عشتها وصارت جزءا من روتين قاتل ..أحارب نفسي للخروج من تلك الرواسب العالقة بي ..أعانني وأعانكم الله..
بوركت علي العمل الجيد..

Unknown يقول...

ميه..ميه..وفي الصميم..ونعيشه..وأنا كنت مهندس بشركة كبري..وأعاني من قلة الوقت..تعودت بالعمل في الشركة مع طول الفترة علي الرتابه..في كل شئ وأجد فرقا كبيرا بعملي الخاص ..ولا زلت أحاول الخلاص من عادات سيئة عشتها وصارت جزءا من روتين قاتل ..أحارب نفسي للخروج من تلك الرواسب العالقة بي ..أعانني وأعانكم الله..
بوركت علي العمل الجيد..

Unknown يقول...

ميه..ميه..وفي الصميم..ونعيشه..وأنا كنت مهندس بشركة كبري..وأعاني من قلة الوقت..تعودت بالعمل في الشركة مع طول الفترة علي الرتابه..في كل شئ وأجد فرقا كبيرا بعملي الخاص ..ولا زلت أحاول الخلاص من عادات سيئة عشتها وصارت جزءا من روتين قاتل ..أحارب نفسي للخروج من تلك الرواسب العالقة بي ..أعانني وأعانكم الله..
بوركت علي العمل الجيد..