moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

السبت، 26 يوليو 2008

ماهدف الوظيفة في حياتك؟

"دخلنا في الغميق" صح؟ فالسؤال كبير. ولم اتجرأ ان اطرحه الا لكثرة المتذمرين من حولي من وظائفهم. هناك احتمال كبير انك لست في قمه السعادة في وظيفتك. واذا كنت صادقا مع نفسك اكثر لعلك حتى لم تصل لاستنتاج مقنع لدور الوظيفة في حياتك. اذا فاسمح لي ان اجيب لك على هذا السؤال. و لانه مهم فسندخل فيه بدون لف او دوران. هدف الوظيفه في حياتك هو امر يختلف بحسب من انت.


نحن عموما نظلم الوظيفة. نتوقع منها ان تحقق لنا كل الاتي:


1. الفوائد الملموسه او المادية (راتب، بدلات، تامينات، تذاكر,.....)

2. الفوائد آو المزايا المعنوية (مسمى وظيفي، منصب وجاه، بلاك بيري, موقف سيارة مظلل, زملاء عمل مسللين وجو رائع,.....)
3. التعلم و التطور.



اذا كنت تتوقع ان تحصل على هذا كلة من الوظيفة فانت مبالغ. حقيقه الامر هو انه لو افلحت الوظيفة في تحقيق واحد فقط من هذه الامور لك ففي ذلك نجاح رهيب لها. لنطرح السؤال مرة اخرى: ماهدف الوظيفة في حياتك؟ حتى تصل للاجابه عليك ان تسال نفسك سؤالين. اسئل نفسك هذه الاسئله بالترتيب. اذا اجبت ب"نعم" على اي منها توقف. فقد وجدت الاجابه. اما اذا كانت الاجابه على السؤالين ب"لا" فسيكون هناك اقتراح لدور الوظيفة في حياتك. لنبداء.



س١: هل وظيفتك الحالية تجعلك تعمل ما تحلم به؟ هناك فئة محظوظة. محظوظة جداً. فئة تجد الحلم فيما تعمل به أصلا. هل انت منهم؟ خلال السنوات الماضية قرأت العديد من القصص التي تحكي عن أناس يعيشون الحياة الحلم. حياة يكون فيها الإنسان يعمل لما يحب. لم تحركني أي من هذه القصص العالمية كما فعلت قصة حدثت على بعد 45 كم مني وسمعتها في احدى المحاضرات. القصة كالآتي:



مسئول شؤون الموظفين في الشركة التي تقدم خدمات النظافة في الحرم المكي لاحظ أمر غريب. أحد عمال النظافة لم يستلم آخر ستة رواتب! أرتبك مسئول الموظفين. بدأ يفكر بما يمكن ان حدث لهذا الرجل. هؤلاء العمال لا يعرفون أحد. وهم فقراء. ازدادت حالته ارتباكاً عندما عرف من المشرفين أنه على رأس العمل كل يوم. يأتي كل يوم ليقوم بعمله. هو كبير في السن. يعرفه الجميع ويحبه. لماذا لم يستلم راتبه إذن؟ ألم يشرح له أحد نظام استلام الرواتب؟ هل موظف صرف الرواتب يخدعه ويختلس أمواله؟ مسئولية جعلته يعيش ساعات صعبة. وأخيراً التقى به. "يا أبويه" بهذه الكلمة المكاوية الشهيرة لعله أستقبله. “ إنتا ليش 6 شهر مافي شيل راتب؟ أيش في مشكلة؟" الشاهد من القصة في الرد.



رد هذا الرجل الكبير في السن هو: أنه ببساطة لا يحتاج لهذا الراتب! فهذا الرجل من الأغنياء. أسس شركة يديرها أولاده. وكان حلم حياته أن يعمل في خدمة الحرم. قدم على الوظيفة وجاء بفيزا عامل نظافه. يكنس المسعى. يملأ جوالين زمزم ويزيل المخلفات من الساحات. إذا قامت الصلاة صلى. إذا انتهى الدوام عاد لسكن العمال أو بقى قليلاً. يفيض سعادة وهو يحقق حلم حياته. الاتكاء على أحد أعمدة الحرم وهو يتأمل الكعبة .كل ما أراد المال، يتصل بأحد أولاده ليقوم بتحويل له مبلغ. ختم هذا العامل بقوله "هذا راتب أنا ما في أبغى. سوى صدقة أحسن".



تكملة الموضوع و علاقة القصة به في الرسالة القادمة ان شاء الله.

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

ماسبب عصبية الاطباء و كباتن الطائرات؟

الم تلاحظ ان اغلب, و ليس كل, الاطباء و الطيارين عصبيين؟ لا اعني في حياتهم بشكل عام, لكن اثناء ماهم على راس العمل. فيندر ان تعيد سؤال على طبيب بدون ان يعصب منك. مثلا "دكتور كم مره اخذ هذا الدواء؟". يجيب "3 مرات في اليوم". فتقول "يعني....ااااه......لازم اخذه 3 مرات في اليوم؟". فيجيب مباشرة "و الله انت الدكتور ولا انا؟ قلتلك 3 مرات في اليوم". سؤالك كان بريء. فانت تريد ان تعرف اذا كان هذا الدواء مثل الانتيبايوتك يجب اتمام الجرعات او لا. لكن خانك التعبير. يندر ان تحصل على رده فعل الدكاترة الجافة و القاسية احيانا من اي صاحب مهنة اخرى "مهندس, موظف بنك, ميكانيكي,....". فحتى لو كانت اسئلتك لهم بديهية او غبية فلن يستفزوا كاصحابنا الدكاترة. قد يتتريقوا و لكن لن يعصبوا مثلهم.

اما كباتن الطائرات فلا يختلفوا في حدة التعامل مع العميل. لا تغتر بابتساماته التي يوزعها بعد الهبوط و هو متكئ على باب قمره القيادة. اذا اردت ان تختبر صحة كلامي فابحث عن كابتن في صاله الانتظار. ثم اسأله سؤال غبي مثل "ليش طائراتكم تحدث لها اضطرابات جوية اكثر من غيرها" او "قصيت بوردنق و غيرت رائ في السفر" او اي سؤال مشابة. افتكرني وهو يجيبك بكل عصبية.

لعل هناك اسباب كثيرة لهذه الظاهرة. لكن اعتقد اني و صلت للسبب الرئيسي. السبب في عصبيه الاطباء و الكباتن هو الممرضات و المضيفات. و ذلك بسبب انهم "يكبرو" رؤس الاطباء و الكباتن بفعلهم لامرين:

الامر الاول هو الاهتمام الزائد الذي يقدموه. فالمضيفات يتقاتلن للدخول على الكابتن "اجيبلك قهوة كابتن؟" " لحم او سمك كابتن؟" " كابتن كل شئ تمام؟". كما انهم يسيرون خلفه في المطار وكانه نجم سينما. الممرضات يفعلن نفس الشئ. فعندما ياتي دورك للدخول تخرج لتنادي عليك. و ياويلك لو تركت الطبيب ينتظر لثواني. عندها "تزغر" فيك طالبة منك الاسراع في المشي و الدخول. و اذا كان الطبيب يمشي في المستشفى تتوقف اي ممرضة عما تقوم به لتعطي التحية "good morning doctoooooor ".

الامر الثاني هو الفجوة المهنية بينهم. فالممرضه مهما تميزت لا يمكن ان تصبح طبيبة. و المضيفة لا يمكن ان تصبح كابتنة. لان هذه المهن يستحيل مزاولتها بدون شهادة. وهو امر لا ينطبق على اغلب المهن الاداريه و الفنية المختلفه مهما صعبت فيمكن لاي احد ممارستها. فيعطي هذا الوضع احساسا لدى الكابتن و الطبيب انهم مميزون بشكل عالي. لان كل من حولهم لا يمكن ان يعملو مثلهم. دليل على ذلك اللقب الذي يستحيل مناداتهم بدونه اثناء تادية العمل" دكتور او كابتن". في حين ان الكثير اكبر مدراء الشركات يناديهم كل الموظفين باسمهم الاول. ومع الملابس المختلفة "الروب الابيض و قبعة الكابتن" تكتمل الحبكة.

تؤدي هذه العوامل لتكبير الرأس و سرعة العصبية عندما تسأل اي سؤال غبي.