moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

السبت، 2 أغسطس 2008

هل الدانوب اغلى من متاجر وطني؟

عندما "نقضّي" من وطني ندفع ٧٠٠ ريال. لكن لو ذهبنا للدانوب ندفع اكثر من ١٠٠٠ ريال. كلنا نشعر بذلك. صح؟ على الاقل نسمعه من من حولنا دائما.

حتى نحسم النزاع، عملنا (انا و بعض الاشخاص الذين ساعدوني في الجزء العملي) التجربة العلمية التالية:
١. حضرنا لائحة من ١٠٣ منتج مختلف.
٢. حرصنا على ان نغطي كل الاصناف (خضار، منظفات، مستلزمات شخصية، لحوم، معلبات، حلويات، بهارات، مشروبات،....).
٣. حرصنا ان نختار ماركات مشهورة حتى نضمن و جودها في المكانين.
٤. حرصنا ان يكون هناك مزيج من الماركات الاقتصادية في سعرها و الاخرى التي تعد باهظة مقارنة بالمنافسين.
٥. خلال اقل من ٢٤ ساعة، زرنا وطني و الدانوب (فرع الخالدية المشهور بارتفاع اسعاره). و سجلنا اسعار هذه المنتجات بحرص على ان تكون من نفس الماركة و الحجم.

تجربة علمية صح؟ ثبتنا كل المتغيرات (الوقت، المنتج، النوع، الدرجة) وتركنا متغير واحد وهو المكان. كانت هناك ١٠ منتجات لم نجدها في احد المكانين. لذا اصبحت القائمة النهائيه مكونة من ٩٣ صنف وليس ١٠٣.

النتيجة: الاجمالي لوطني كان ١،١٢٥.٨٠ ريال. اما للدانوب فكان ١،١٢٦.٠٥ ريال. اي ان الدانوب اغلى بربع ريال (او ب ٠،٠٢٪). امر مذهل. و لغرابة النتيجة اعدت الحساب و دراسة القائمة مرات و مرات. كنت اتوقع ان تكون النتيجة متقاربة. لكن فرق ربع ريال!!! كانت الاسعار لأغلب المنتجات نفسها بالضبط. و الباقي اما وطني اغلى بنص او ربع ريال او العكس. وهناك حالات نادرة كان احدهم اغلى من الاخر بكثير. (اذا اردت ان ارسل لك القائمة فقط اطلب ذلك في رسالة ل info@yaserbakr.com)

يبدو ان الدانوب كان مظلوما كل هذه السنين. فهاهو يثبت انه ليس اغلى. واعتقد ان لو كنا اخترنا اي متاجر اخرى (كارفور، بنده، تميمي، عثيم، راية...) لما تغيرت النتيجة. لكن قبل ان يذهب احدكم للدانوب و يبشره بهذا الخبر هناك تكملة للموضوع.


لعل منكم من يفكر الان بان تجربتي العلمية هذه "مضروبة". او ان الحصول على نفس الاجمالي كان ضربة حظ. فنحن لسنا مجانين ولا نتخيل اشياء. نحن ندفع في الدانوب مالايقل عن ٢٠٠ الى٣٠٠ ريال زيادة اذا اشترينا منه المقاضي الشهريه.

التجربه صح. و انتم صح. فالدانوب ليس اغلى. لكنك تدفع فيه اكثر. لا، ليس لان الكاشير هناك يسرقنا. ولكن اكمل القراءة.

اذا سالت اي شخص يعمل في تسويق المنتجات الاستهلاكية وبيعها عن اهم قانون او قاعدة في عملهم. سيجيبوا كلهم بنفس الاجابة: "location, location, location". ما تعنيه هذه القاعدة ان مكان عرض المنتج من اهم عوامل بيعه. ان هذا علم قائم بذاته. كتبت فيه كتب وتخصص فيه باحثون. هل يعرض المنتج في يمين او شمال المتجر؟ في مقدمة الممر او بداخله؟ في بدايه الممر او وسطه او نهايته؟في الرفوف يمين او يسار الممر؟ في الرفوف المنخفضة او المتوسطة او العليا؟ عند الكاشير او عند اخذ العربات؟...........

كيف يجعلك الدانوب تدفع فيه ٢٠٠ او ٣٠٠ ريال زيادة؟ لانه متجر يستهدف شرائح المجتمع فوق متوسطة الدخل. لذا تكون افضل طريقة ليحصل على اعلى ربح هي ان يطبق قاعدة location, location, location. تحديدا، بان يصمم تجربتك التسويقية في المتجر بشكل يجعلك اكثر قابلية و عرضة لشراء المنتجات الباهظة الثمن او العالية الربحية بالنسبة له. كلام كبير؟ خلينا نبسطه بهذا المثال. لنختار اي منتج. الكاتشب مثلا. هناك خمس انواع من ماركات الكاتشب:
  1. "التعيسة" وهي ماركات اي كلام ضعيفة الجودة. من دول لم نسمع بها من قبل. برخص التراب 4 ريال
  2. "يمشي حالها" ماركات مجتهدة لكن اسمائها مضحكة (كاتشب السعادة، كاتشب الاسرة النشيطة،....). رخيصة 5.5 ريال
  3. "حبيبة الشعب" مثل ليبيز، قودي، علالي. مشهورة و قويه. اسعارها شويه غاليه 7 ريال
  4. "القائد" هاينز. اغلي و احسن من الكل 8 ريال
  5. "الرفاهية" اسعارها مجنونه. كان تكون مصنوعة في امريكا ومن طماطم عضويه. او هاينز بلمسه توباسكو او الشواء المدخن 18ريال.
تقريبا، تنطبق هذه التقسيمة التي الفتها على اي منتج. في الدانوب لن تجد غالبا "التعيسة". و ستجد القليل من "يمشي حالها" في locations تعبانه. اما "القائد" و " الرفاهيه" فهم اول و كل ما يقع عليه بصرك.اما وطني, سيعرض المنتجات من كل الماركات لكن غلبا بدون "الرفاهيه". ولانه يعرف ان اغلب عملائه سيختارون من الماركات "حبيبه الشعب". فستكون هذه الماركات هي اول و كل مايقع بصرك عليه.


في النهاية و باختصار. انت تدفع اكثر في الدانوب لان التجربة التسويقية فيه قد صممت بشكل يجعلك اكثر عرضة لاختيار الماركة او البديل الاغلى.

الجمعة، 1 أغسطس 2008

ماهدف الوظيفة في حياتك؟ الجزء الثاني

في الرسالة السابقة ذكرنا اننا نتوقع من الوظيفة ان تحقق لنا كل شي (الفوائد الملموسه او المادية كالراتب و البدلات، الفوائد المعنوية كالمسمى و المنصب و البلاك بيري، و اخيرا التعلم و التطور). ولعل توقعاتنا العالية هي المشكلة.

ثم سالنا في رحلة البحث عن هدف الوظيفة السؤال الاول: هل وظيفتك الحالية تجعلك تعمل ما تحلم به؟ و ذكرت لك قصة عامل النظافة في الحرم الذي لم يذهب ليستلم راتبه لاشهر. و عندما سئل عن السبب قال لانه من الأغنياء ولا يحتاجه. فكان حلم حياته أن يعمل في خدمة الحرم. و كل ما أراد المال، يتصل بأحد أولاده ليقوم بتحويل له مبلغ.


لنكمل الموضوع


قد يكون من الصعب عليك ان تصدق, لكن هناك اناس سعداء في اعمالهم. نجد نسبة عالية من هؤلاء في مجلات كالفن والرياضة. لكن مع إنخفاض درجة الإثارة أو الجاذبية في الوظيفة تنخفض نسبة هؤلاء المحظوظين. فبعد الفن والرياضة تأتي وظائف ككابتن الطائرة مثلاً ، أو العسكرية ، بعد ذلك تجد الطب. ثم الهندسة. وتبدأ النسبة في التضاؤل في الوظائف الإدارية. حتى تصل لدرجة منخفضة جداً في الوظائف الروتينية.


اذا اجبت على السؤال الاول: هل وظيفتك الحالية تجعلك تعمل ما تحلم به؟ ب"لا". اي، عندما تكون من الفئة التي لا تجد متعتها من خلال عملها. وتكون قد توصلت لهذه القناعة بعد دراسة موضوعية وعميقة. اكتشفت بعدها أن عملية شراء معدات البناء لشركة مقاولات. أو الإشراف على عمال في مصنع. أو ضبط حسابات المؤسسة. أو وتنفيذ الحملات التسويقية. أو أي من الأعمال الأخرى الموجودة. اكتشفت ان هذه الاعمال هي ليست متعتك في الحياة. انتقل للسؤال الثاني؟

س٢: هل توفر لك وظيفتك كل المال و الوقت اللذي تريده لتعيش الحياة الحلم؟

يعني, ان الوظيفه ليست بالضروره ما تحب و تستمتع به. لكن الراتب الذي تحصل عليه ممتاز لدرجه انك لو عملت و اشتريت كل ما تتمنى من سكن و سيارات و ملابس و سفر و هدايا و ترفية و و و و. لو عملت كل هذا و اكثر, و بدون ان يكون في نفسك شئ تحرمها منه. سيتمكن راتبك من ان يموله. بل و يتبقى منه ما يمكنك ادخاره.

و الشق الثاني من السؤال هو"هل تمكنك اذن هذه الوظيفة من الاستمتاع بهذا كله؟" بمعنى بانها تقدم لك ساعات عمل قليلة, مرنة بل ويمكن ان تشتغلها من اي مكان احيانا. فلا يصبح عندها العمل عائقا لكي تفعل هذه الامور التي تتمنى. كان تقضي شهرا في جبال اوربا شتاء و شهرا في سواحل اوروبا صيفا و شهر رمضان في المدينه المنورة. ان تذهب في رحلة صيد يوم الاثنين. ثم تذهب للمكتب متاخرا على اذان الظهر يوم الثلاثاء ثم تسافر يوم الاربعاء لتقضي نهايه الاسبوع في القاهرة. بدون سبب. بس "هبقه". انا لا ابالغ. هناك الاف يمكنهم ان يجيبوا بنعم على هذا السؤال في السعودية.

اذا اجبت بنعم على هذا السؤال بشقيه, فهدف الوظيفة في هذه الحاله هو ان تكون التمويل لهذه الحياة الحلم. فامسك بهذه الوظيفة بايديك و اسنانك. و عش حياتك الحلم (ان تفتح مدارس اسلامية في انغولا او ان تشرب اسبرسو في روما. كل واحد عندة احلامه الخاصة)

اما اذا اجبت ب"لا" على السؤالين. فاسمح لي ان اقدم لك هدفا مقترحا للو ظيفه في حياتك.

يقدم Robert Kiyosak في كتابه الرائع " Rich Dad Poor Dad " "اب غني واب فقير" ستة دروس للحياه.سنجعل احداها هدف الوظيفة لديك. هي:




"اعمل و توظف كي تتعلم ، لا تعمل من اجل المال"

هذا هو ما اقترح ان يكون هدف الوظيفة في حياتك ان اجبت ب"لا" على السؤالين. اى ان تجعل اساس الوظيفه في حياتك التعلم و التطور. الدخل الحاصل من الوظيفه هو امر مهم . امر مهم جدا جدا .لكنه ليس الاساس. الاساس التعلم و التطور. الفوائد المعنوية كالمسمى و المنصب و البلاك بيري قد تكون مهمة ايضا. لكنها ليست الاساس. الاساس التعلم و التطور.

لعل بعضكم يقول "لكن انا اعجبني الكلام عن ان اقضي شهرا في جبال اوربا و شهرا في سواحلها و شهرا في المدينة. صيد يوم الاثنين. المكتب يوم الثلاثاء و نهايه الاسبوع في القاهرة. اقدر اعيش هذه الحياة؟". تقدر و نص! سنتعرض لهذه المساله في الرسائل القادمه باذن الله. وسنتناول موضوع "الدخل" و "راتب الوظيفة" و الفرق بينهما.

ملاحظة: لاتنسى ان تشارك في الاستفتاء الموجود فوق على اليسار.

الثلاثاء، 29 يوليو 2008

ممكن تساعدني؟

اشكر كل من تفاعل مع الرسائل السابقة. فان نسبة المتابعة للموقع منذ بدايته قبل شهرين في تضاعف مستمر. و اتمنى ان تقدم لي تعليقاتك و ارائك سواء في الموقع او على القروب. في اخر الرسالة روابط لكل المواضيع السابقة لذا اتمنى منك المساعدة بنشر هذ الرسائل لكل من تعتقد انهم ستعجبهم.


الهدف من هذا الموقع في المرحلة الماضية هو رغبتي في نشر مبداء احس انه مفقود في عالم الكتابة المحلي. هذا المبداء هو النظر في الامور و الظواهر بنظرة موضوعية و تحليلية. نظرة تجعلنا نفكر قليلا في المواضيع من كل الزوايا قبل الحكم المطلق و العاطفي على الامور. كما اني احس ان عندنا مشكلة وهي ان ارائنا هي دائما علي قول عادل امام "ياابيض يا اسود". مع ان اغلب الامور هي في درجة من الرمادي. و تحتمل اكثر من راي.


وجدت ان كل ماهو مكتوب حولي هو نتاج العواطف في المقام الاول. فموضوع المتسولين على سبيل المثال (وهو احد مواضيع الرسائل في الموقع) من المواضيع المهمة في المملكة. و كتب عنه الاف المرات في الصحف. لكن كل ما قرائته كان اما دعوة لتبرع و تذكير ان الرسول صلى الله عليه و سلم قال "اعطي السائل ولو على ظهر فرس" (أبيض\عاطفي). او انه يكون على النقيض, ففيه تحذير ان المتسولين يبنون ناطحات سحاب بما يجمعون و انهم يدسون المخدرات في عناقيد الفل و الفساد في السيديهات بدعم من الاعداء (أسود\عاطفي). نميل للتطرف في وجهات نظرنا دائما.


انظر في مواقفنا من مسلسل نور اليوم. تناقض رهيب. فمنا من يدافع عنه بكل حماس و يتابع و يعيش مع المسلسل بشغف وكان عمره لم يرى دراما في حياته. و حصلت له انهيارات نفسية عند اختطاف عابدين لنور. و دقه الجوال و صوره البروفايل هي للمسلسل و نجومه. و منا من يحاربه. و يدعي انه مؤامرة لافساد الناس و دعوة للحمل السفاح. لكن لا تسمع التفسير او الموقف (الرمادي) و الغير عاطفي ابدا. مثلا, لم اسمع احد يقول انه في ظل ضعف الانتاج الاعلامي و الترفيهي العربي, كان لابد للناس من شغل الوقت التلفزيوني المهم من 10-11 و هو بعد العشاء و قبل النوم لكل الناس. المشكلة ليست في مسلسل نور. بل في باقي الالف قناة الاخرى التي تعجز عن تقديم اي عمل و تعرضه في وقت الذروة 10-11 ليتناول من حصة جماهير نور. فمابين افلام امريكية قديمة من التسعينات و الثمانينيات, و خليجين يصيحون و يتضاربون مع نسائهم في مسلسل ما, و القنوات الرياضية تعرض مباراة من كاس العالم 2002 او بطولة الناشئين للسنوكر. لذا, و لعدم وجود منافس, تصدر مسلسل تركي مدبلج بالسوري قائمة البرامج الاكثر مشاهدة.


تريد ان تعرف اذا كنت انت "عاطفي ابيض\اسود" او لا؟ اذا كنت كذلك فانت الان تفكر "ياترى الكاتب يحب مسلسل نور و يتابعه ولا لا؟". الاجابة ياسيد العاطفي هي "لا", احد يتفرج على Prison brake ويقدر بعده يشوف شي زي كده.


ماهدف الوظيفة في حياتك؟



لماذا المتسولين فقراء؟



لماذا الافراح مملة؟



كيف يكون اولادك اذكياء؟



كيف يمكن للمنتخب أن يصل للدور الثاني من كأس 2014؟



لماذا لا نهتم بالبيئة؟ وما علاقة سهير البابلي بالموضوع؟



ماسبب عصبية الاطباء و كباتن الطائرات؟



لماذا لا تدفع اكثر من ريال في الماء من البقاله ولكنك تقبل ان تفعل ذلك في مطعم؟