moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

لماذا اسم "فزاع" افضل من "عبدالصمد"؟

بداية، احب ان اشكر كل من تفاعل مع رسالة الاسبوع الماضي "الدانوب و وطني". فقد زارها ١٧٠ شخص في اول ٢٤ ساعة. وهذا امر مذهل لاني ارسل تنبيها بالايميل لك انت و ل٤٠٠ شخص اخر فقط. و استمر معدل الزيارة مرتفعا طوال الاسبوع. شكرا.


سؤال هذه الرسالة هو: هل هناك اسماء تساعد على النجاح اكثر من غيرها؟


هذه المره سنجيب مباشره. نعم،  ولكن ليس للاسباب التي يعتقدها اغلب الناس.


لو اسميت ابنك متفائلا ب"رابح" او "فايز" او "نجاح"هل بذلك انت تساعده على النجاح؟


هناك قصة حقيقة عن امريكي رزق بولدين قبل ٤٠سنة. سمى الاول winner والثاني Loser.

اليوم Loser  هواحد اميز مدراء الشرطة في الولاية و winner لايوجد شئ  جدير بالذكر عنه سوى انه يمتلك قائمة طويلة من الجنح الصغيرة، السرقات التافهة وحيازة المخدرات .


في المقابل، لكل نصيب من اسمهصح؟ كما ان الانسان مأمور بأن يحسن اختيار اسم اولاده وبناته.

هي من حقوق الولد على والده كما جاء في حديث الرسول  صلى الله عليه وسلم.


عودة للسؤال : هل هناك اسماء تساعد على  النجاح اكثر من غيرها؟ الاسم هو عنوان الشخص و أول ما تعرفه عنه: ان اسمه فلان او فلانة. بل احيانا هو الشئ الوحيد الذي تعرفه عن الشخص. لذا يكون له دوركبير في تحقيق الانطباع الاول عن الشخص. في زمن السرعة يحكم الانسان على الكتاب من غلافه، وعلى المحل من لوحته، وعلى المنتج من شعاره. ونعم، على الناس من اسمائهم. امر مؤسف، لكنه واقع.



احيانا يساعد اختيار الاسماء في كسر النمطيات. stereotypes في اذهان الناس. للاسف، قد تقف هذه النمطيات عائقا امام اصحاب الاسم. فيتم الحكم عليه و على شخصيته فقط بناء على اسمه. لذا، لو كان لك لقب حجازي او بدوي شهير قد يساعد لكسر النمطية اختيار اسماء لابنائك بعيدة عن تلك النمطية. اسماء مثل "تركي مدني" بدلا من أسعد، "سارية الزهراني" بدلا من عيضه، "وائل هوساوي" بدلا من موسى.


قديستفزك ماذكر للتوبل قد تقول انه العنصرية او الجاهلية المأمورين بتركها. و انك لن تستسلم لرأي بعض العنصرين و تسمي ابنائك لارضائهم. متأكد؟ دعني اعطيك بعض الامثلة التي قد تغير رأيك.

 

تخيل معي مدير في قسم مهم في ARAMCO يحتاج لتعيين ٥ مهندسين جدد، فأستلم من شؤون الموظفين٢٠ سيرة ذاتية ليختار منها. لأن هذا المدير مثل كل مدراء العالم "مرة مشغووول" فهو يريد ان يعين الخمسة بأقل عدد ممكن من المقابلات. لذا قسم السير التي امامه لاربعة مجموعات من الاكثر احتمالا لكي يكون مناسب للأقل احتمالا. كل ال٢٠ حديثي تخرج من جامعة البترول، ولهم نفس التخصص و المعدل تقريبا. ولا توجد بينهم فروقات. فأعتمد في ترتيبهم على احساسه.

 

احد هذه السير هي ل "عبدالصمد احمد"، من مواليد مكة المكرمة. اين تعتقد سيضع سيرته؟ عقل المدير الباطن يقول له "عبدالصمد! من مكة!! سيأتي كل يوم ومعه فول وتميز. رائحته ستكون جراك. سيملأ  المكتب بأعلام  وشعارات الوحدة. وسيدندن طوال اليوم اغاني طاهر كتلوج". لذا وضع سيرة عبد الصمد في المجموعة الاخيرهبدأ هذا المدير في اجراء المقابلات، وبالفعل. اختار الخمسة الذين يريدهم من أول ١٥ قابلهم. اي انه لم يصل حتى لمجموعة عبدالصمد.


(اختيار اسم عبد الصمد لم يكن للاستهزاء. فاسم الله الصمد اي الكاملة  صفاته الذي افتقرت اليه جميع مخلوقاته. الكامل  في حلمه وعلمه وعزته وقدرته)




التتمة في الرسالة القادمة باذن الله. ولا تنس ان تشارك في الاستفتاء (فوق على اليسار)