moved to a new blog. click on the link

اهلا بك. من باب التطوير انتقلت لمدونة جديدة. كل ما تحتاجه الان ضغطة اخيرة على هذا الرابط. واسف على التاخير.

السبت، 12 يوليو 2008

كيف يكون اولادك اذكياء؟ الجزئ الثاني

في الرسالة السابقة قلت لك ان الذكاء صفة تخضع لثلاثة مؤثرات رئيسية: التركيب الوراثي للجينات (ثأثيره 50%), ضغط الاقران و المجتمع (تأثيره 30%), تربية الآباء (20%). ثم ذكرت تجربة علمية حصلت لتفنعك أن الجينات قد تكون وحدها أهم من التربية، المجتمع وكل المؤثرات الأخرى مجتمعة. وهي مقارنه التوائم الذين تفرقوا منذ الولادة، و كبروا في مجتمعات و بيئة مختلفة تماما عن بعضهم.
اذن لنكمل....

كانت النتائج مذهلة عند مقارنة معلومات هؤلاء التوائم. لانه و ببساطة، وكانك لم تفرق بينهم. حصلوا في اغلب الحالات على نفس الدرجات في المدرسة ويحبون نفس المواد، كانت لهم نفس الميول، نفس العادات، و نفس الصفات (انطوائ، مشاغب، هادئ،...)، حتى نفس الهوايات (كرة السلة، عزف الموسيقى،...).
تخيل الفرق في التنشئة بين ام جاهلة مدمنه مخدرات فقيره، وبين اسرة مستقرة مثقفة. تخيل الفرق في البيئة و المحيط. الجينات كانت اقوى من كل ذلك.

لا تستهينوا بالجينات. أختارت مجلة People ولادة ابنة Angelina Jolie/ brad Pitt "اهم حدث في ٢٠٠٦". و هناك حرب باردة بين المانيا و امريكا على تجنيس بنات Andre Agassi/ Steffi Graf. و ذلك لانه عندما يتزوج اشخاص موهوبين و جذابين، باشخاص موهوبين و جذابين، ترتفع احتماليه تمييز المواليد. نحن المسلمون نعرف اهمية الجينات اكثر من غيرنا. فهناك قصة سيدنا عمر مع بائعة اللبن، و كيف ان حفيدها كان عمر بن عبد العزيز. وقصته رضي الله عنه مع عبدالله بن الزبير عندما كان طفلا، و لم يخف و يجري مثل باقي الصبيان. اما سيدنا ابو بكر الصديق كان نسابا. و لا اعتقد انه كان سيشغل نفسه بذلك العلم ان لم يكن ذا فائدة و معنى.

طيب، ماذا عن ان ضغط الاقران و المجتمع تأثيره اكبر من تربية الآباء. اعني بذلك، ان تاثير الاخوة و الاصدقاء على الطفل و اكتسابه للذكاء اكبر من تاثير الام و الاب. واسعه شويه؟ اليك الدليل.

اذا نظرت في العوائل التي فيها أكثر من ولد ذكر. تجد ان غالبا، و ليس دائما، يكون الاول هادئ و "مروّق". الثاني مشاغب و صاحب كاريزما. و الثالث................. نعم، الاذكى او الأكثر نجاحا (كما في مسلسل Malcolm in the Middle).

هذا التوزيع ليس من رأسي. بل ذكره في محاضرة الدكتور ابراهم الخليفي (صاحب برنامج رائع في قناة الشارقة على فكرة). و فسره كما يلي: "الاول نشاء بدون ضغط او منافسة و كان هو النجم الاوحد للعائلة. اذا مشى اول خطوة او تكلم انقلبت الدنيا. الثاني، فتح عينيه على الدنيا و جد امامه اخوه الاكبر يسد الطريق عليه. وكانه شاحنة امامه تمشي ببطئ في شارع ضيق. حاول ان يسبقه، فقرر ان "يطلع على الرصيف" بان يخالف و يشاغب ليلفت الانتباه. اما الثالث، فيرى امامه معركة يستحيل ان يفوز فيها بالطرق التقليدية. فالمنافسه على الفوز بقلب والديه و اهتمام المجتمع شديدة و قد وصل لها متأخرا جدا. فالاول الاول. و الثاني خطف الاضواء بالمشاغبة. فلا يجد امامه حل الا الدهاء و الذكاء. فيفكر و يبدع وسائل مختلفة و ذكيه ليحصل على الاهتمام. يدرس و يقراء. كذلك، يتحالف بدهاء احيانا مع الثانى لاسقاط الاول، و هكذا."

انظر في المثال: الجينات متشابهة و الابوين نفسهم (اخوان). الاختلاف الوحيد هو ترتيب الولاده، الذي فرض ضغوطات اجتماعيه و نفسية مختلفه. فاختلفت الشخصيات و الامكانيات. كون ان " الثالث" هو في الغالب الانجح او الاذكى او الاميز او الادهى، مؤشر قوى و دليل لدور ضغط الاقران و المحيط في الذكاء.

لا تستهونوا بضغط الاقران و المجتمع. فكم من شاب رباه ابويه تربيه دينية مركزة، ثم دمر زميل جديد كل ذلك في شهر. و كم من فتاه في الاول المتوسط، من عائله كل من فيها بعيد تماما عن الدين، قررت الحجاب و الالتزام فقط لانها معجبه و متاثرة بمدرستها في المدرسة.

عودة للسؤال الذي بعدنا عنه كثيرا: كيف يكون اولادك اذكياء؟ بأن تذهبي و تتزوجي احمد زويل؟ تركز فقط علي ولدك الثالث؟ الاجابه المقترحة في الرسالة القادمة.

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

لماذا الافراح مملة؟ weekend bubble

هذه رسالة نهايه الاسبوع للتسلية.


فكرت كثيرا في سبب ملل مناسبات الافراح عندنا. في الغرب يحبون الافراح. يمكن لانها حفلات غنائية راقصة و مليئة بالشرب (تذكر فيلم wedding crashers. على فكرة,Vince Vaughn نجم هذا الفيلم من اصل سوري, ويسميه اصدقائه المقربين " حمص").

 

في افراحنا, انظر في اوجه الضيوف. من هم تحت ال١٠ و فوق ال40 يصارعون النوم. و الباقي يفكر في ١٠٠ شئ اكثر تسلية كان يمكن ان يستغلوا ليلهم فيه. المعازيم الوحيدين الذين تحس انهم سعداء, هم الذين اتو بغرض العلاقات العامه و عمل ال business. اسميهم فراشات الافراح: لانهم يدورون من طاوله لطاوله و اشمغتهم تحلق كالاجنحة.


تلبية الدعوة و حضور الالتزامات الاجتماعية (زواجات، ملك، عقيقة، عزاء،.....) امر مرهق احيانا. لكني مؤخرا استوعبت انها "واجبات" يجب تاديتها لحكمٍ كثيرة و أجر ان شاء الله. لكن هذا لا يعني انها ليست متعبة بل و ثقيلة في بعض الاحيان. فزحمه الشوارع و تأخر بعض هذه المناسبات يضيع عليك اليوم كله. خصوصا لو كان خميس تنتظره بفارغ الصبر.


قد يكون للبعض ملاحظات على حفلات الزواج. اولا، لا أعتقد ان أغلبها تعتبر رسميا "زواجات" حيث ان الزواج قد تم قانونيا و شرعا قبلها بأشهر عند الإملاك. وليست حتى احيانا ليله الدخلة. فيتبقى عليها في بعض الحالات ليله او اثنين. و ما سر التقاليد فيها؟ فما سر مثلا تلك الباخرة المحمله بالفواكه البلاستيكية في بعض زواجات جده و مكه؟ او تلك الفوانيس التي يحملها افراد الفرقة فوق رؤسهم؟ الفرق الينبعاوية هي اكبر ما لا افهمه.


أستغرب كذلك من العرسان الذين ترى في تصرفاتهم اهتمام بالفرح و تفاصيله. وهندامه و "طلته" عند الدخول. في ليله فرحك آخر ما يفترض ان تفكر فيه تفاصيل الفرح الفلكلورية و الترفية. كل تفكيرك و قتها يفترض ان يكون في شئ واحد فقط.


وجدت السبب اخيرا. لماذا الافراح مملة؟ السبب هو, ان اهل الفرح يتعمدوا ان يكون الفرح ممل!, هو التفسير الوحيد. فهم قد يكونوا "محروقين" على مادفعوا و متحسرين على المبلغ فيقولوا "على الاقل، ننتقم من المعازيم الذين تسببوا في خسارتنا". فيقرروا الخطه التالية:


الانتقام الاول: اقامة الفرح في قاعة في شرق جده مع ان كل المعازيم من غربها. و لان الفرح يوم الخميس بعد العشاء فهو ازحم وقت للشوارع. كلنا نعرف كم هي مسلية هذه الزحمه.


الانتقام الثاني: الطاولات في القاعة تتسع ل١٠ او ١٢ شخص. فهي اصغر من ان تجلس عليها شلة كاملة و اكبر من ان لا يجلس عليها غير الثلاثة او الاربعة الذين تعرف. فلا ياخذ احد راحتة في الجلسة و الكلام.


الانتقام الثالث: المنشدين. آآآآآآآآآآآآآآآه من المنشدين. و رفع صوت المكبرات لدرجه خروج الدم من الاذن.


الانتقام الرابع: تاخير العشاء حتى يموت الناس من الجوع. ثم ياخذ المايكرفون احد اهل الفرح. ينظر بابتسامه و كل الناس قد جحظت عيونهم من النعاس. يخرج الدم من اذنهم ويموتون جوعا. ينظر اليهم و يقول بنبرة فيها شئ من الانتقام " اتفضلو يا.......جماعة على العشاء".


اما اكثر اكثر اكثر ما يزعج لدرجة الخوف حتى. هو رقص السيوف. عندما يتوسط اهل الفرح القاعة ليرقصو بالسيوف و العصي. و هو غالبا رقص فيه غرابة. يربكني ان اتفرج عليه. هل اضحك؟ او ابكى؟ لا اعرف. ينظرون الينا اهل الفرح بابتسامة . هي ابتسامه بريئة لكن الاضاءة و الاصوات المرتفعة و فرط الحماس يجعلهم يبدون و كانهم يبتسمون ابتسامة مصطنعة. تجعلم يبدون و كأنهم يقولون "مو خسرتونا كل هادي الفلوس. اذن اترزعوا و اتفرجوا علينا و نحنا بنرقص.هاهاهاهاهاهاها".


لمن لا يستطيع التفريق، ما سبق كان من باب المزح.........الى حد ما. ولعلها تفسر ايضا انها غيرة مني حيث اني لم اعمل حفل زفاف للرجال بل اكتفيت بالاملاك العائلي المبسط.