"الاولى سهلة. مايقدر يقدم معسل لأن الخواجا حيخرب بيت الوكيل لو غير حرف في المنيو. هادا فرانشايز مو لعب. ما يقدر اي فرع في العالم يضيف اشياء للقائمة من رأسه"
لعل هذا الكلام صحيح. مع ان المعسل قد لا يعد تغيير على القائمة خصوصا لو قدم في حديقة المطعم وبشكل منفصل. ويستطيع الوكيل ان يقنع الشركة الام بانه من المهم تقديم المعسل لانه من دعائم الترفيه الاجتماعي.
على فكرة. تم افتتاح فرع لسلسة مطاعم عالمية في جدة قبل شهرين. بل و يتخصص في الاكل الصحي. لا تتخيل مفاجئتي عندما وجدته يقدم ارجيلة! اكيد معسل low fat. واذا لم تخونني الذاكرة ف TGI Fridays في بيروت رايته يقدم معسل. بصراحة لست متاكد.
انسى تشيليز. أنا استخدمته لأنك غالبا تعرفه من تواجده الواسع في الخليج، الشام و مصر كما أعتقد. استبدله في عقلك الباطن بأي مطعم مشهور وعليه اقبال و زحام شديد طوال السنة (اقول مطعم و ليس مقهى).
"ياياسر الموضوع له علاقة بمبادئ صاحب المطعم الدينية و الاجتماعية. لذا ترفض بعض المطاعم تقديم المعسل لأنه حرام او عيب. ولا يستقبلون الشباب عند الزحام حتى تاخذ العوائل راحتها". طبعا من لا يريد تقديم معسل لاعتبارات دينية او صحية لن يقدمه. لكن هذا تفسير غير دقيق (او نصف دقيق) لان ملاك بعض المطاعم التي لا و لن تقدم المعسل يمتلكون مقاهي يقدمون فيها معسل. فهذا ينفي هذه النظرية. اما رغبتهم ان لا تنزعج العوائل فهو تفسير مرفوض ايضا. لانه لو كان صحيحا فلم يسمحون للعوائل ان ينزعجوا باقي الاسبوع؟ لو كان هذا التفسير صحيح لكانت هذه المطاعم للعوائل فقط طوال الوقت و كل الايام. المعاكسة و ازعاج العوائل لا يختلف باختلاف الزحام او أيام الاسبوع.
اذن لماذا؟ لماذا المطاعم ذات الشعبية الرهيبة والزحام الشديد لا تقدم معسل وتصبح للعائلات فقط في الweekend و الاعياد(هذه ظاهرة خاصة بمطاعم المملكة)؟
في كل تجارة هناك وحدة قياس. وحدة قياس يستطيع المدير او المالك ان يقدر من خلالها كيف ستكون "الغلة" في نهاية اليوم قبل احتسابها من الصندوق. حاجة سريعة على الماشي تعطيه فكرة بدون دوشة او انتظار جرد نهاية اليوم. في السوبرماركت هي مثلا عدد الكاشيرات التي تعمل. في الملاهي هي طول الطابور على الالعاب. في عيادة الاطفال هي درجة الازعاج من بكاء الاطفال. و في المدرسة هي عدد الطلاب او الرؤس في المبنى (كان في فصلي ابن اخ صاحب المدرسة. كنا نستفزه بان عمة لو ذهب ليشتري سيارة مثلا وقال له البائع "هذه السيارة ب100الف ريال" فسيقول له "ما افهم بالريال، كم طالب، او رأس، تكلف السيارة؟" فيخبرة البائع ان ثمن السيارة 8 طلاب و نصف. ولوسأله احد بكم التلفزيون الجديد يقول نصف طالب. كم كنا قاسين و قليلين ادب ايام المدرسة.)
ما وحدة القياس هذه في عالم المطاعم؟ هي عدد الطاولات التي تم و يتم خدمتها. ليس عدد الزبائن، ليس عدد الاطباق، بل عدد الطاولات. لهذا الفواتير تصدر للطاولة و ليس للافراد. و لهذا الجرسون تحدد منطقة خدمته بعدد الطاولات و ليس الزبائن.
لذا مسؤلية مدير او مالك المطعم الذي عليه اقبال رهيب وزحام شديد يشغل كل الطاولات هي ان يتاكد من امرين:
1. ان يشغل كل طاولة باكبر عدد ممكن من الناس: طاولات المطاعم اغلبها تتسع ل4 او 6 اشخاص. لكن الافراد او الشباب من مرتادي المطاعم يكون معدل حجم مجموعاتهم شخص او 2 او 3. اما العوائل فمعدلهم 4 او 5 او 6. لذا، لو كان قسم العوائل full وهناك المزيد من العوائل في الخارج فسيحول مدير المطعم الذكي قسم الافراد لعوائل. بهذا يحقق دخل اعلى. لانه لو كان في قسم الافراد 20 طاولة مثلا فستجد فيها 40 زبون افراد او شباب. لكن اكثر من 80 لو كانوا عوائل. كما ان العوائل يذهبون للمطاعم للاحتفال مرة او مرتين في الشهر فيطلبون مقبلات و حلى. الافراد يذهبون لانهم جائعون. و لانهم ياكلون من المطاعم دائما فيكونوا اكثر تحفظ في الطلبات. يربح بهذا المطعم اكثر عندما يحول قسم الشباب لعوائل.
2. ان يحصل من كل فرد على اقصى دخل او مبلغ: مهما كان سعر المعسل مرتفع فلا يصل لسعر وجبة. واغلب الناس يذهبون لمكان اما لشرب المعسل او تناول الطعام. قلة من يطلبون معسل مع الاكل لان هذا يتطلب وقت و مال كثير. لذا عندما لا يقدم المعسل هو يضمن ان الفاتورة من كل طاولة ستكون ممتلئة باللحم و السمك و ليس معسل عنب و red bull
باختصار. شعبية المطعم و شعبية اكله بين الناس هي اهم محدد لتقرير ادارة المطعم حيال تقديم المعسل و تحويل قسم الافراد لعوائل عند الزحام.
لهذه الرسالة استنتاجين بناء على التفسير المقترح:
-لو وجدت مطعم (ليس مقهى او cafe) يقدم معسل فاعلم بانه لا يستطيع ان يملئ المطعم بالزبائن بجودة اكله فقط. و احتمالية ان اكله ضعيف مرتفعة.
-لو وجدت مطعم لا يقدم معسل. وهذا المطعم لا يعد جديدا (له اكثر من سنتين او ثلاث) فاحتمالية ان اكله جيد مرتفعة.
هل يعني هذا ان المطاعم التي تقدم معسل اكلها مضروب؟ لا، ليس بالضرورة. لكن تأكد من انه لو لم يقدم معسل لوجدته يهش الذباب. لأنه لا يستطيع او لم يستطع جذب الناس معتمدا فقط على الاكل و جودته.
هناك 17 تعليقًا:
Saaaaaaaaaaaaaaaaa777 3aaleeeeeeeeeeeeeeeeeeeek !!
shooooooooooooooooooooooookraaaaaaaan
وبما انك رايح بيروت شفلنا موضوع TGI . انا ناسي بصراحة
كلامك صحيح مية بالمية .. والمطعم الناجح صح اللي يضمن الاثنين .. الاكل الطيب والمعسل الطيب .. يعني زي فيرتيجو عندكم في شارع فلسطين :)
شكرا يا ضيفنا العزيز و الدائم Savecc
طبعا انت قدمت تصنيف جديد و سميته "المطعم الناجح صح" و هو من يقدم معسل و اكل ممتازين. لكن الاستنتاج اللي انا وصلت له في الرساله هو ان المطعم الذي يقدم معسل فهو المطعم الذي حتى لو كان اكله ممتاز لا يستطيع ان يمتلئ بالزبائن معتمدا على الاكل وحده(موقعة غلط, ديكور غلط, اسعار غلط, خدمة غلط, او ببساطة نحس و عدم توفيق)
حتى تكون انت صح و انا صح لنعتبر ان فيرتيجو cafe and rest وليس مطعم
على سيرة النحس، احنا في الإسلام عندنا قول للرسول صلى الله عليه وسلم يقول "لا عدوى ولا طيرة" والطيرة هي التطير والتشاؤم .. بس ايش رايك انت في موضوع النحس في البزنس؟ انا بصراحة عندي شوية تجارب (بعضها شخصي وبعضها من أصدقاء) تثبت أنه النحس في التجارة موجود وبشكل كبير .. ليش ما تسوي لنا موضوع عن النحس في الأعمال التجارية ونشوف مشاركات الزوار وتجاربهم؟
هذه لا تحتاج لموضوع.فأي مؤمن يعرف ان الرزق لكل شخص مقسوم و معلوم من قبل ان يولد. ولن ياتيك الا ريالك المكتوب.
لكن اعتقد اني فهمت قصدك. في الحقيقة قد يكون موضوع شيق ان ننظر في اختلاف درجات نجاح الناس في مشاريعهم بالرغم من انهم يبذلون نفس الجهد احيانا
شكرا
كلام جلو صح لسانك أخ ياسر
انا شخصيا ما احب ادخل مطعم وفيه معسل ولا أؤيده.
لاكن من منظور البزنز ، كلام ابو عبدالله في محله ، المعسل يشغل فم الزبون لمدة ساعات ومبلغ بسيط ، لكن لو حسبت وقت التعسيل في الأكل ممكن الزبون يطلب الأكل ورى بعضوا ويدفع في الأكل والمقبلات، شيء آخر نسمع من بعض الناس ان المعسل أو الشيشه تشبع الواحد من الأكل والشخص ما يجوع ، فلو الكلام هذا صحيح فالزبين في المطعم حيشبعوا من قبل ما يطلبو من ريحة المعسل وزبون واحد يخرب الزباين كلهم.
لكن .... المعسل ممكن ينشرب في اي وقت
في الصباح (زي بعض الطلبه كانو يفركو من المدرسه عشان يعسلو) وبعد الظهر وبين المغرب والعشاء ، فلو المطعم مفتوح على طول ويبيع معسل حيشغل المطعم في غير أوقات الغدى والعشاء ويعتبر دخل اضافي.
لعل احد من ملاك المطاعم سياخذ فكرتك الجهنمية هذه و ينفذها. اعني بذلك ان يقدم المعسل من ٩ صباحا حتى الظهر. ثم من ٥ مساء حتى ٨ مساء. اما اوقات ذروة الغذاء و العشاء فلا يقدم فيها معسل.
بس يا ابو سلمان. ترى لو المطعم يزدحم في الغذاء و العشاء فهو بالكاد سيمتلك موظفية وقت للعمل
الغذاء و العشاء يمتد كلا منهم لاربعه ساعات و يسبق كل منهم ثلاث ساعات على الاقل تحضير و بعد كلا منهم ساعة و اثنين تنظيف.
يعني المطعم المزدحم غدا عشا يشتغل على الاقل ١٨ ساعة من ٢٤. ماعنده وقت يولع كام راس شيشة. بالنسبة له هذا كلام فاضي مقارنه باهمية و مردود تقطيع الفيليه او تتبيل السمك.
بالنسبة للمدة الزمنية للمطعم وعلاقة المعسل بالأكل فأنا اتفق مع ياسر تماما
مثال:
مطعم هابي ديز كان في مركز دانية في حراء وكان ممتاز ونقل التحلية ولما بدأ يفشل دخل المعسل وانحدر اكله لغاية ما قفل
مثال تاني:
المطعم الايطالي اللي في التحلية اللي عند الدوار اللي فاتح فيه القثمي كان ممتاز وبعدين دخل المعسل وانحدر وقفل وفتح الشموع الحمراء وقفل وباع نصه لبيتزا اكسبرس واجر المواقف للقثمي واتبهدل المشروع
معليش خرجت عن الموضوع شوية بس انا احب اضيف حاجة وهي خطوات انحدار المطاعم
١-يبدأ يشغل اغني بلدي (الواد قلبه بيوجعه، العنب)
٢-يدخل التلفزيون
٣-تتغير طريقة الطبخ وتدخل الاكل الابازير السعودية
٤-يدخل الحمص والتبولة والكلام الفاضي للمنيو
٥-تبدأ حكاية الخيمة الرماضانية والمعسلات
٦-تبدأ حكاية المعسلات تستمر
٧-يتغير الشيف ويحل محله واحد من العمال اللي لقط الصنعة
٨-يصير الي كان يجيب الفحم هو المدير
٩-يقفل المحل
اخيرا ترى حصلت كتير قبل كده وآخرها مع مطعم ناندوز لو تفتكروا
رهيب مسلسل او خطوات الانحدار يا رمروم. بالاضافة الى كونه مضحك جدا (الواد قلبه بيوجعه)
واخترتي مثالين رائعين لتبرير النظرية (ناندوز اليوم صار اسمه ثلج و ملح, او ثلج و فلفل. المهم ثلج و حاجه معاه)
ابدا ما كان في خروج من الموضوع.
رمروم الحمص والتبولة دخلت العالمية وصارت تتقدم بأمريكا وصار الأمريكان يعرفوها كلهم يعني ماهي كلام فاضي .. والتبولة الحين حيصير عليها قضايا حماية ملكية فكرية وناس بتتخانق مين اللي اخترعها .. اذا هذي الأكلات تعتبر برأيك (كلام فاضي) فنورنا ايش هو الكلام المليان؟ :)
دفاعا عن رمروم فالقصد اعتقد هو اقحام الحمص في مطاعم ليس لها علاقة به. وكونه كلام فاضي لعله لان اقحامه في المنيو من هذه المطاعم كان لانه حاجه سهله (افتح العلبه و اضف زيت زيتون وخلاص)
لو دخلت مطعم بخاري و اخبرني البائع انه يبيع فتوتشيني الفريدوا فساهرب على الفور. نفس الشئ لو قدم مطعم ايطالي او صيني تبولة.
مشكلة الحمص في المطاعم اصبحة جزء في المنيو ليس رخص التكلفة ولكن لطلب الزبائن ، لو دخل استيك هوس وسئل على المقبلات وحيقولو (طيب ... ما عندكم حمص؟)
زي المايونيز في كل حاجه والكتشب في سندوتشات البيض ، كلو على هوى الزبون
Very intresting blog I must say Yasr :)
صدقت!
اتذكر مرة انني شاهدت برنامج في الاخبارية وكان يتحدث عن مدينة جدة وعن ان حالتها الاقتصادية تعتمد على المعسل لأنهم حاولو منع المطاعم والكافيهات من تقديم المعسل ومنهم الكافيه المشهور" اروما" وكانت توجد لافطة تقول "لا يسمح بتقديم المعسل" على حسب ماسمعت ..ولكن لم يدوم الحال حيث انهم خصسرو الكثير من الزبائن واتجه الشباب الى القهاوي و الحريم كسبو محلات بيع المعسلات لأنه اكيد جابوها بيتهم خخخخ و اخرتها رجعو نظام المعسلات تاني لأن التجار احتجو و دفنت حقوق الغير مدخنين من جديد
السلام عليكم:
معليش ياسر أنا سجلت متأخر وجلس أقرأ موضوع موضوع فمعليش على التأخير كلامك مقنع ومنطقي وبالنسبة لموضوع T G Iصادق فرع بيروت اللي في اللسوليدير يقدم معسل في الجلسات الخارجية ومتأكد 100% والله يعطيك العافية
إرسال تعليق