تفكر في مشاريع؟ مشاريع لعلك ستحتاج لان تعمل فيها و تتعاون على مستوى دولي؟ كأن تستورد بضائع وتبيعها كتاجر؟ او العكس. تريد عمل منتج او عمل خدمة وتقديمها لخارج البلد؟او ان يكون مشروعك on-line يمكنك ان تقدمه من اي مكان لاي مكان؟
لعلك تريد فقط ان تقوم بمشاريع في دول اخرى و خلاص. فتفكر دائما في ان تفتح محل في دبي او القاهرة لانك تحبها. عذر يدفعك للزيارة كل شهرين. او تفكري في ان تقيمي مشغل نسائي في اليمن او ليبيا لتساعدي الفقراء خارج بلدك.
تعليق متاكد انه سيكتب فساكتبه انا "ليش يعني تبغى الناس يستثمروا برة البلد؟" انا لا اريد ذلك. انا اوجه هذه الرسالة لمن يفكر اصلا في الموضوع. و يريد ان يستثمر او ان يقوم بعمل شئ خارج البلد في دولة عربية و لا يعرف اين يذهب.
اذا افلحت في ان تصل لبلد قبيل فورانها و ركبت موجه النهضة فيها فان عوائدك ستكون ضخمة جدا. استفاد كثيرا من تنبأ بثورة الصين الصناعية و الهند التقنية في اواسط التسعينيات. كان الامريكان و شركاتهم اول من فعل ذلك. و اليوم الكل في اوروبا يراهن على بولندا. ومثال محلي هو السياحة في ماليزيا.
اذن، ماهي الدولة العربية التي اتوقع انه سيكون لها شأن. ومن وضع له بصمة فيها اليوم فقد يحصل على مردود ممتاز خلال السنوات ال٥-٧ القادمة؟ لكن قبل ذلك دعني اخبر عن دول قد تتبادر لذهنك:
الامارات (دبي): كل سنة و انت طيب. قطار الامارات قد فات من زمان. اليوم الامارات "للكبار فقط" ولو كان عندك مبلغ تريد ان تستثمره هناك فافضل ما تفعله به هو ان تصرفه في اجازة هناك.
قطر: "اسرع اقتصاد نموا في العالم" او على الاقل هذا ما تقوله الدعاية في CNN. مشكلة قطر الحجم الصغير. تاجر ادوية اعرفه كان يريد توسيع اعماله. فاقترح عليه احدنا قطر فقال "قطر فيها 49 صيدلية. ماتجيب حق التذكرة!". حي الصفا في جدة يمكن ان فيه 49 صيدلية نهدي (اللهم لا حسد). حتى لو اخترتها كمقر فقط فليست فكرة جيدة. لانه لو سيكون كل الموظفين و عملائك يحملون الجنسية الهندية فافتح في الهند. اوفر و افضل.
مصر: "بلد المية مليون" كما يقول اللمبي (و الادق 80مليون و شوية). مشكلة مصر، او مصيبة مصر الحبيبة، ان الفقر ينهش في ام الدنيا. عز و فخر مصر عبر العقود الماضية كانت الطبقة الوسطي من المصريين. هذه الطبقة وقود مصر و سرها وبركتها. اليوم تتفتت هذه الطبقة و اصبحت مصر اكثر و اكثر متشكلة من فقراء و اغنياء. وهي فئتين لا تفيد المجتمع احيانا و يعدون عالة عليه (ياخذون اكثر مما يعطو).
لبنان و سوريا: لولا المشاكل السياسية لكان هناك كلام اخر. لا يمكن الاستثمار بدون امان.
السودان: هل تعلم ان السودان هي اخصب ارض في العالم؟ احد التجار يحلف انه يربح من السودان مالا يربحه تاجر المخدرات.فيها زراعة، تجارة، تعليم، طب وكل المجالات الاخرى. لكن لها نفس مشكلة سوريا و لبنان. طالما هناك مشاكل فلن يكون هناك استقرار يقدم لك بيئة استثمارية آمنة.
اذن ماهي الدولة العربية التي اذا استثمرت فيها اليوم قد تحقق عوائد ممتازة غدا. الحقيقة هي ان الصورة قاتمة. لكن هناك دولة واحدة ينبثق منها نور استثماري. الاردن.
انا لا اعرف الكثير عن الاردن. مر عليّ اصدقاء و زملاء اردنين. و تقريبا كل مدرس لغة عربية مر عليّ كان اردني. عدا ذلك فلم ازر الاردن قط او كان لي بها علاقة.
اذن لماذا الاردن؟ السبب الرئيسي هو عدم وجود اختيارات اخرى مما سبق. تستطيع ان تقول افضل السيئين. لكن للاردن مستقبل اكثر اشراقا من غيرها للاسباب التالية:
1. استقرار سياسي رهيب: على مدى ال٨٠ سنه الماضية حكم الاردن ٣ اشخاص. الملك عبدالله الحالي. قبله ابوه و قبله جده. و الثلاثة استمرار لنفس الفكر. و هو فكر يوصف بالمتوازن. يضع مصلحة الدولة و الشعب فوق كل شئ.
2. انفتاح: ان الثلاثة ملوك كانوا منفتحين على العالم. علاقتهم بدول العالم جيدة. اتقانهم للغات و الكاريزما التي يظهرونها مع العالم في الاعلام تجعلهم محل الاعجاب و التعاطف. حتى الملكات والاميرات يضفن لهذه الكاريزما الكثير و يجعلن الاردن اقرب للعالم. سواء الملكة نور زوجة الملك حسين الراحل او الملكة رانيا زوجة الملك عبدالله الحالي (قناتها علىyoutube مثيرة للاهتمام. بصراحة وجدت الفيديوهات مسلية و مفيدة http://www.youtube.com/QueenRania ). و هناك الاميرة هيا زوجة الشيخ محمد بن راشد وبطلة الفروسية العالمية و رئيسة اتحاد الرياضة.
3. الاردن متفوقه في التعليم: اهم سبب. التعليم وحده هو افضل ما ينبئك عن مستقبل اي بلد. اليابان و كوريا اكبر الادلة على هذه النظرية.
4. الاردنين يمتلكون الكثير من المغتربين: يتميز مغتربين الاردن بثلاث مزايا لا تجتمع بهذه الدرجة في مغتربي الدول العربية الاخرى:
أ. نسبة كبيرة يعملون في مجالات تقنية وتشغيلية عاليه. وكذلك في مجالات تجارية وقطاعات خدمية. وليسوا عمالة غير مهارية.
ب.نسبة كبيرة يشغلون مناصب كبيرة و حساسة في شركات عربية مميزة. بالذات في التسويق و تقنية المعلومات.
ج. مغترب الاردن مستمر بالتواصل والاتصال مع الاردن. اغلبهم من اهدافهم الاساسية بناء و تملك بيت في الاردن. وكلهم يفضل الاستثمار ان توفر له المال في الاردن.
5. تقارب ثقافي و اجتماعي كبير جدا بيننا في السعودية و بين الاردن. هناك البداوة و الانفه العربية التي يتشاركون معنا فيها (بعيوبها و مزاياها).وبالرغم من خروج مسوقين و باعة عمالقة من الاردن الا انهم اقل اهل الشام شهرة ب"اللسان الحلو" وهذا امر جيد اذا كنت (sorry في الكلمة) ساذج. يحميك من الوقوع في المطبات و يجعل العمل على المكشوف.
كيف ستكون نهضة الاردن هذه؟ لا اتوقعها صناعية كالصين. ولا عقارية كالامارات. لكن لعلها ستكون خدمية كالهند في قطاعات الاتصالات, التقنية, الانترنت ومختلف الخدمات. والمتابع سيجد ان بوادرها قوية (ارامكس، اتحاد الاتصالات، مكتوب، bayt.com موقع التوظيف.....)
تذكر هذه الرساله بعد 5 سنوات من اليوم اما لتشكرني على هذه النصيحة التي بحثت فيها و اخترت ان تعمل بها. او لتتفلسف على من تعرف قائلا لهم انك كنت تتوقع طفرة الاردن قبل حدوثها.
بالنسبة لك. هل تتفق؟ و ماهي الدولة العربية التي تتوقع لها مستقبل باهر(انشاء الله كلهم طبعا)؟ انت حر ان تعلق بما تشاء لكن لو استطعت ان تضع التعليقات العنصرية جانبا فافعل. الموضوع استثماري و ليس اكثر.
المشاركات
Magic Pen
Raft Wars
هناك 16 تعليقًا:
معاك 100% بخصوص الاردن
مجالي التجاري في الجرانيت ، وحقيقتا اقوم بتصدير جميع منتجاتي للأردن اكثر من اي دولة اخرى او حتى السعودية ، كل شيء مستورد في الأردن حتى "البيبسي" والأسعار نار ومحتاجين كل شيء وليس لها اي موارد او منتجات محلية تعتمد عليها الدولة في اقتصادها.
الأشياء تتباع بأضعاف ما تتباع هنا والضريبه عاليه 7% غير الجمارك
صدر للأردن اي شيء وحتكسب
شكرا ابو سلمان.
تجربتك الملموسة من واقع السوق ابلغ كثير من فلسفتي وتنظيري.
على فكرة وكما المحت انت، ليس دائما غلاء الاسعار "وحش" و انخفاضها "حلو". احيانا نفكر في المواضيع فقط من منطلق اننا مستهلكين.
ان هذا الطلب العالي على كل شئ في الاردن دليل صحي من الناحية الاقتصادية. حتى وان تسبب في تضخم و رفع اسعار.
انا مو معاك بس تحليلك منطقي ومقنع
بس اهم شي نسيته
الشعب الاردني ما يتعاشر ابدا ابدا ابدا
اكثر من البدو جلافة وغيره
وطبعا اصبعك مو زي بعضها
لإكمال المعادلة يجب أخذ في الإعتبار ان اسرائيل جارة للأردن
و الدولة التي أتوقع أن لها مستقبل مصر اذا مشيي الريس
و السعودية اذا كان في المبتعثين فايدة بغض النظر عن تحليلك انهم لن ينفعو البلد كما هو متوقع
Well, thinking about it wouldn't be a bad idea.
I live really close to Jordan(Tabouk , Saudi Arabia) and i'm always there.
Their people aren't that cruel but still
they have the reputation for it.
Saudi Arabia is facing a long time giving the country is waiting for the students it gave a scholarships to:
US
مقال ممتاز يابو عبد الله كالعاده
ولكن من خلال تجاربي الشخصيه ، التعامل مع الشعب الأردني على المستوى الشخصي رائع جدا ، ولكن على مستوى العمل والتجاره فهو صعب جدا جدا ، ولا أريد الدخول في التفاصيل لكي لا أقع في التعميم
في نظري الشخصي ، السعوديه أولا بسبب ( السكان + القوه الشرائيه)
ثم مصر ، بسبب الكثافه السكانيه المهوله ، امتلاك نصف في المية (ماركت شير ) في مصر يعني ثروه عظيمه ، ولاحظ أن القوه الشرائيه في مصر في تحسن كبير جدا لدى الشعب بالإضافه إلى سهولة التسويق بشكل كبير
تحياتي
شكرا اسامة و الاخوة الثلاثة غير المعرفين.
اتفهم لكن استغرب ادخال عامل صعوبة معاشرة الاردنين في المعادلة. الصينين صعبين المعاشرة. هل هذا يبرر ان لا تستثمر في الصين؟ لنتذكر ان هذه رسالة استثمار ليست ان تبحث عن اصدقاء او زوجة
لم افهم القرب من اسرائل. هل القصد هو خطر عسكري على الاردن؟
لا يقلقني بخصوص مصر سوى الفقر. غير ذلك فهي بدون منازع الاختيار الاول. هذا خطر مدى بعيد.
نعم ١٪ ماركت شير في مصر افضل من ١٠٪ في الاردن. لكن المنافسة في مصر شديدة و احتمال الربح موجود لكن ليس كما في الاردن بسبب تعطش السوق هناك لكل شئ .
اختصارا. مصر ايضا هي دولة الاستثمار فيها فكرة جيدة
أخ ياسر تحية طيبة ومشكور على أفكارك وأطروحاتك .. بالنسبة لهذا الموضوع أنا أعرف العديد من الأصدقاء الأردنيين وبصراحة فهم لا يتفقون معك على وجهة نظرك نظرا لما يواجهه الأردنيون من غلاء معيشة، مشاكل فساد ومحسوبيات (فضيحة بنك البتراء، وشركة الفوسفات أكبر فضيحتين فساد عربيتين في دولة واحدة) وأنصحك لمعرفة المزيد عن المعيشة في ذلك البلد زيارة موقع الرسام الكاريكاتيري الشهير عماد حجاج (أبو محجوب) على الرابط www.mahjoob.com وزيارة موقع عرب تايمز الإخباري الأمريكي.
بصراحة أنا لا أرى لهذه الدولة أية مقومات لأن تكون دولة مستقلة، فهي دولة أقامها الاستعمار الإنجليزي وولائها للإنجليز لا يشك بأمره من بداية تأسيسها إلى الآن، وهدفها الأساسي هو تأمين حدود إسرائيل ولمعلوماتك فحدودها مع إسرائيل تعتبر الأكثر أمنا باعتراف حكومة الصهاينة نفسها، فهناك لا يسمح لأي أحد بالاقتراب وبمراقبة من الجيش الأردني وليس من الإسرائيلي!!
وبصراحه كل الناس يقولون انه الأردنيين مقسومين على طبقتين، فاحشوا الغنى أو مدقعوا الفقر!! والطبقة الوسطى في طريقها للإنقراض .. فما هو الاستثمار الأمثل في مثل هذه الدولة الفقاعية؟ الله أعلم!
شكر savecc
روعة الكتابة على الانترنت هو هذا التكامل الذي يعطي القارئ صورة اكمل.
ذكرت عيوب خطيرة (الفساد، الطبقية و السياسة). لو كانت موجدة في الاردن بشكل مختلف عن باقي الدول العربية فيجب مراجعة الرسالة. شخصيا لا اعتقد انها في الاردن بشكل فاحش اكثر من الباقي.
لكن، و للتذكير مرة اخرى. الرسالة لا تبحث عن الدولة التي يجب ان تقضي فيها باقي حياتك، او التي ستحرر الامة الاسلامية، او التي ستكتشف الطاقة الذرية. الرسالة مختصرة على الناحية الاقتصادية. استثمار القرش ليعود لك قرش و نصف.
سالت في نهاية رسالتك عن الاستثمار. اخبرك باثنين: الاول هو التجارة. كما يفعل صاحبنا ابو سلمان تاجر الجرانيت. الثاني وهو الاهم و الذي يستطيع ان يقفز بك هو مجال التقنية و المعلوماتية.
أخي الكريم .. أعلم أننا نتحدث عن الاستثمار التجاري، ولكن ألا تظن أن الفساد والمحسوبيات تؤثر على التنافس الشريف في عالم التجارة؟ أعرف زميلا سعوديا (فلتة) في عالم تقنية المعلومات، اكتشف السوق المبكرة للأردن من كم سنة وذهب إلى هناك وافتتاح مكتبا للبرمجة والتصميم وناضل عدة سنوات للبقاء وكانت خاتمة المطاف هو إغلاق المكتب والعودة للسعودية، ولم تكن العلة فيه حيث أنه متميز في مجاله ولديه العلاقات المتعددة والمعرفة وكل ما يتوجب للنجاح ولم ينجح في تلك الدولة، إن كانت لدي مشاركة حول الدولة التي يجب الاستثمار فيها فإجابتي ستكون دولة (الإنترنت) حيث يمكنك الآن من بيتك أن تقوم بعملك التجاري وتوصله إلى العالمية .. وهي المكان الوحيد الذي لا وجود للمحسوبية أو الفساد فيه (حتى الآن) ويمكنك ببعض الجهد والكثير من التوفيق الإلهي أن تصل لنجاح كبير وأن توسع من أعمالك بحسب نجاحك كل ذلك بدون أن تغادر مكتبك أو منزلك، هذه دعوة للكسل وللسمنة أرجو أن لا أحاسب عليها لاحقا :)
دمتم بخير وعيدكم مبارك بإذن الله
شكرا savecc
بالفعل لقد اقترحت افضل دولة
السلام عليكم
الأستاذ ياسر
تحية طيبة وبعد
أنا متابع لك من فترة وتعجبني أطروحاتك جدا
هل ممكن تعطني تحليلك لهذي الدول :
عمان - موريتانيا - اليمن
وتقبل تحيتي
م.عاصم
شكرا يا استاذ م.عاصم (او المهندس عاصم)
بصراحة عندي احساس ٩٩.٩٪ انك تمزح. ليس استخفاف بالدول المذكورة ولكن استخفاف بنفسي لانك تسالني و كانيthe finicaltimes
لكن ساحسن الظن في ٠.١٪ و اجيبك. بصراحه ماعندي اي فكرة او معلومات عن الاستثمار في هذه الدول. و اتمنى لو احد زوار الموقع يقدر يفيدنا بان يجيب
اسعدتني مشاركتك
أهلا ياسر بك تحياتي
فيما يلي موقع إحدى إدارات البنك الدولي والتي تصدر تقريرا دوليا مفصلا عن كيفية بدء نشاط تجاري في دول العالم
http://www.doingbusiness.org/
لي تعليق بخصوص السودان خصوصا وأني أعد دراسة حول الاستثمار في مجال سماعات الأذن الطبية فيها، السودان يا سيدي خصبة جدا وهي تعيش طفرة هائلة جدا هذه الأيام، والمخاوف ستحسمها انتخاب برلمان 2009م في سبتمبر القادم وستبين درجة السلم الأهلي وتماسك القوى الداخلية السودانية، وحينها سيتضح رد فعل المحكمة الجنائية بخصوص محاكمة البشير.
الأردن بصراحة تعجبت جدا من اعتبارها فرصة فهي آخر ما أتوقعه لقصور في معلوماتي أنا ليس إلا
أتوقع أن الأردن تخدم كذلك فلسطين بشكل أو بآخر باعتبار مرور عدد من فلسطينيي المهجر بها.
بخصوص بلدي مصر، فأنا أود لفت نظر سيادتك بشكل عام لأهمية السيجمنتاشن أو تقسيم الفئات المستهدفة، ولذلك فمطاعم ومحال بيع الملابس العالمية لدينا تجني أرباحا طائلة جدا، تعميم الصورة النمطية عن الفقر في مصر لم يكن يوما دقيقا وإن كنت بلا شك أعذر سيادتك بوصفك لم تعش في مصر.
أتصور في دول مثل الإمارات وقطر ودول الخليج عموما يكون للفرص الجديدة في مجال الخدمات فرص أكبر وأوفر حظا من مجال السلع والمنتجات، بل حتى السلع أو المنتجات التقليدية ربما تتاح لها فرص زيادة الأرباح عبر بوابة الخدمات، مثلا صحيفة تصدر ملخصا اقتصاديا لصناعة معينة وتجمعه شهريا في دورية، أو مثلا سوبرماركت يوفر الخضار المقشرة والجاهزة للطهي، ناهيك عن الاستشارات المالية والإدارية للشركات والمؤسسات خصوصا الصغيرة والمتوسطة منها وذات الطبيعة العائلية تحديدا.
أكرر التحية والتقدير وأعتذر عن الإطالة ولكن جمال أسلوبك ولا تقليدية أطروحاتك يدفعانني للإطالة،
شكرا يوميات مدير.
وتستمر قاعدة ان التعليقات اهم و افضل من الموضوع. ساراجع التقريرالذي ارسلت رابطه.
انا من شدة ايماني بالسودان كفرصة ساكون اول الموجودين فيها اول ما اشم رائحة استقرار. الفرق انك اكثر جرأة "استثمارية" مني.
السيجمنتيشن هو بالتحديد سبب التحفظ على الاستثمار بمصر الحبيبة و التي كنت فيها الاسبوع الماضي. حجر الاساس في التوقع بالمستقبل الباهر للصين و الهند مثلا هو ازدياد نسبة الطبقة المتوسطة (middle class) من السكان . كانت في الصين ٢٥ مليون قبل سنوات قليلة و هي اليوم ٢٥٠ مليون (يعني من ٢٪ ل٢٥٪). يحدث العكس في مصر (وباقي العالم العربي كلها) فهذا السيجمنت لا يتطور كنسبه. اي ان تحفيز الاستثمار للمجتمع سيكون ناقص، لا ينمو، و فيه خلل.
الاسبوع الماضي كانت شرم الشيخ بحسب اجماع كل العاملين فيها مدينه اشباح مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي. نعم للازمة الاقتصادية العالمية دور. لكن الشاهد هو ان هذا المصيف بفنادقه و مقاهيه مثالي لمواطني الطبقة الوسطى في مصر و باقي العالم (كان هناك الكثير من الهنود، روس، لبنانين، ناهيك عن الخواجات). لذا عندما تشاهده و هو غير مزدحم في وقت الجو فيه خرافي تلاحظ غياب الطبقة الوسطى المصرية. اعرف، اعرف، اواسط المصرين لا تجدهم في شرم لكن متكدسين في سيتي ستارز والشمالي. بس النقطة تظل صالحة كما اظن.
إرسال تعليق